{ ... وتحت عنوان
(ليس هذا بالرشد يا راشد) يكتب أبو بكر الشريف .. وبعد أن يشير إلى الحديث الذي
أجراه الغنوشي مع سيف الإسلام ونشرت صحيفة قورينا فقرات منه يقول " لم يكن
يتطلع الليبيون إلى مناصرة من السيد راشد الغنوشي وهو الذي ينتمي إلى تيار يتبنى
دبلوماسية عدم التدخل في شؤون الآخرين... ولكن ما لم يتوقعه الليبيون أن يرش الرجل
ملحا على جروحهم الدامية ويذهب بعيدا في التزلف لدكتاتور طرابلس في نفس الوقت الذي
يحتفل فيه بسقوط دكتاتور قرطاجة.." ويضيف أبو بكر الشريف (... ينطلق السيد
الغنوشي من ثوابت التيار الذي ينتمي إليه والذي يقدم مصالحه الحزبية الضيقة
والميكافيلية السياسية العقيمة على مبادئ نصرة الجار المظلوم ومقارعة الطغيان
والاستبداد حتى ولو كان في ذلك تبني مواقف سياسية مخزية وتنم عن شعور نفسي شرب الهزيمة..
وتنطلق من مفهوم أعوج للسياسة بأنها فن الممكن ولو كان بأرخص الأثمان..)
وكان.. وكان... وقامت عندنا ثورة.... ذاتية المنطلق.. عالمية المشاركة.. ونجحت الثورة.. وتم عرض رمز الطغيان في مشاهد تاريخية معبرة عما يؤول إليه مصير البغاة أهل الطغيان. وجاءنا المرزوقي في زيارة موفدا من الغنوشي المنتخب من قبل التونسيين..
وكان.. وكان... وقامت عندنا ثورة.... ذاتية المنطلق.. عالمية المشاركة.. ونجحت الثورة.. وتم عرض رمز الطغيان في مشاهد تاريخية معبرة عما يؤول إليه مصير البغاة أهل الطغيان. وجاءنا المرزوقي في زيارة موفدا من الغنوشي المنتخب من قبل التونسيين..
جاء يعرض... يعرض (وحدة) يعرض نقاطه الخمس علينا أو هو جاء في غفلة منا
يعرضها على الشيخ رئيس المجلس المؤقت لعله يضفر منه بوعد أو قبول.. نقاط خمس قدمها
المرزوقي. تقول (بحرية التنقل.. وحرية العمل.. وحرية الإقامة.. حرية التملك..
وحرية المشاركة في الانتخابات..)
جاء السيد المرزوقي يعرضها علينا ونحن في غمرة
انشغالنا بمختلف ما يشغل ويغمرنا من المتطلبات ومعالجة ما لا يزال ينزف من جروحنا
نحن الليبيون.... وليس توجد دولة... وليس يوجد من يحق له أن يتخذ في مثل هذا الشأن
قرار.. لكنه جاء يعرضه نقاطه الخمس ويعلنها السيد المرزوقي.
وكنت حاضرا ذلك اللقاء
الذي أعد للسيد المرزوقي في قاعة فينيسيا ببنغازي وحضره معه الشيخ عبد الجليل..
ولم يكن آنذاك في (أحسن حالاته الشيخ رئيس مجلسنا)... وقلت وقد فاجأني هذا العرض
الغريب.. ماذا يقول هذا الرجل.. نقاط خمس سبق وأن عرضها في طرابلس وهاهو يعرضها في
لقاء عام ببنغازي..
تقول بتسليم ليبيا وتقديمها خالصة للتونسيين.. يتملكون أرضها..
ويتولون العمل في مرافقها ... ويقيمون حيث شاءوا، ويحلون متى أرادوا وفي أرجائها
يتنقلون... و(الأكثر غرابة)... خامسة (الأثافي) حرية الانتخاب أي أن يشارك (
المواطن ـ الأخ) التونسي في انتخابات قيادات مؤسسات الدولة الليبية.. وقد يكون
تونسيا المرشح.. لكنه في جميع الحالات سيكون مواليا... أليس مثل هذا الطرح المعلن
المقدم من قبل رئيس الدولة التونسية.. يدل على (الآس...) بنا وبقدراتنا ؟؟؟ أن
تقدم ليبيا ملكا للتونسيين وفق معايير ديمقراطية (ليبرالية مرزوقية... ومسلمة
غنوشية)... علاقة حسن جوار... ومصالح مشتركة يراعى فيها ما تقتضيه و تتفق ومصلحة
الطرفين ذلك ما ننشده....
وذلك ما يقال أيضا عن علاقتنا بالمصريين التي تطالعنا
الأخبار كل يوم عنها بالجديد... وعن اتفاقيات يلوح بعقدها تطرح ووفود للمشاركة في
الأعمار قيل بترددها تستقبل.. وخبراء في مجال (البترول) يستعان بهم !!!!!! وقيل
أنه تم التعاقد معهم... ولا يزال قذاف الدم محاطا بالرعاية في مصر.. وآلاف الفارين
من أتباع المتردي ومعهم المليارات المنهوبة من أرزاقنا في ملاهي ونوادي مصر
تبعثر.. متآمرون... يعملون على بعث عدم الاستقرار في بلادنا... ورغم تكرار الطلب
بوقف عبثهم، لم يستجب المشير طنطاوي... الذي بالمقابل لم يلق حسن استقبال عندما قام
بزيارتنا (متحسسا).. ولم يكن قد استجاب المشير طنطاوي لمطلبنا.}
الأستاذ سالم قنيبر ـ مقتبس من مقال بعنوان "التوجهات
السياسية الليبية وتطلعات الجوار 4"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق