الخميس، مايو 31، 2012

الخروج من مأزق قضائي والدخول في مأزق اللا شرعية.... الدكتور علي أبو شنة الغرياني

المفوضية الوطنية العليا للانتخابات
الخروج من مأزق قضائي والدخول في مأزق اللا شرعية

إذا كانت فكرة الانتخابات قد ظلت مجهولة المعنى ومعدومة الممارسة في الحقبة الانقلابية، فإن فكرة القانون والشرعية ظلت هي الأخرى، بلا معنى وبلا مضمون في هذه الحقبة المظلمة التي استمرت زمنا طويلا، وهو زمن جعل الناس ينظرون إلى هاتين الفكرتين أو الممارستين على أنهما يشكلان وضعا منبوذا، بل وغير مستساغ!! ومن هنا عانت ليبيا، حالات من أسوا أنواع الاستبداد، وكان الأسوأ في كل ذلك، إن هذا الاستبداد كان يمارس على اعتباره أمرا طبيعيا!! وكل شيء كان يسير في هذا الإطار، بل وكان يجب أن يسير في هذا الإطار!! ومن ثم كانت الحالة الليبية في العبث والاستبداد، لا نظير لها في أي دولة من دول العالم الثالث، وبصرف النظر عن طبيعة النظام السياسي في أي منها، ذلك لأنه وحتى في الدول ذات النظام الشمولي، حرصت هذه الدول على وجود حد أدنى من نظام الدولة القانونية، ولهذا تجد بها مؤسسات الدولة الحديثة أما في ليبيا فلم يكن فيها أي من هذه المؤسسات، ولم يكن أيضا متصورا وجود مثل هذه المؤسسات في ظل نظام عبثي فوضوي.

مَنْ سَمّمَ الإسلام؟.... د. فتحى الفاضلى

الإسلام مستباح، الكل ينهش، مما يليه، ومما طاب له، من الإسلام. اختزل البعض الإسلام في قنبلة، تقتل من تقتل، من آل بني آدم، بناء على فتوى، ولدت مشوهة، ثم ماتت دون أن تبكي عليها الأرض، ودون أن تبكي عليها السماء. ماتت لكنها ظلت، عند البعض، أكثر من مقدسة، لا يجوز حتى الهمس أو الغمز أو اللمز حولها. 
في فقه البعض، لا يجوز المساس بفتوى الدمار والقتل والتدمير، أما النفس، التي حرم الله قتلها إلا بالحق، فآية من آيات التنزيل، فيها، عند نفس البعض، ألف قول، وقول أخر. بل ضُرب بحفظ النفس، طول وعرض وارتفاع حائط الزمان والتاريخ والمكان.

الاثنين، مايو 28، 2012

هل يتم انتخاب المؤتمر الوطني العام في موعده؟ ثم هل يتوصل المؤتمر لتشكيل هيئة وضع الدستور في الاجل المحدد بما يراعي الضوابط المألوفة؟.... د. عبد الرازق المرتضي

بَيَّن الإعلان الدستوري المؤقت الخطوط العامة لإعداد دستور دائم من خلال هيئة تأسيسية، وجاء التعديل رقم1 لسنة 2012 الذي أجراه المجلس الوطني الإنتقالي المؤقت بتاريخ 13 مارس 2012 على نص المادة 30 من هذا الإعلان لينيط بالمؤتمر الوطني العام، المقرر انتخابه في 19 يونيوالقادم، إختيار "الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور"  في مدة لاتتجاوز ثلاثين يوما من أول إجتماع له، وعليه القيام بذلك على ضوء الضوابط المحددة في التعديل، وغيرها من الضوابط السائدة في ممارسات الدول التي عرفت جمعيات أوهيئات تأسيسية، وهذا هو التحدي الحقيقي على طريق بناء الدولة.

السبت، مايو 26، 2012

رجال .. وأشباه رجال .. أحمد بن موسى

في القوم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، لاحقوا الموت قبل أن يلاحقهم .. التفتوا إلى الوراء، رأوا عرضا مهدداً فرفعوا البنادق والهامات.. رجال دفنوا دمع أطفالهم، وصراخ ثكلاهم.. هجروا الآمال والذكريات، وفنجان القهوة الصباحي من يدٍ مجعدةٍ حبيبة.. انتظروا “عزرائيل” على الناصية ليسألوه “ما حقيتش معمر؟” .. افتدوا الوطن بالحياة وبالممات.. فجاوروا ربهم إحساناً وإكراما..


الجمعة، مايو 18، 2012

الإخوان بين الأمس واليوم.... د. إبراهيم محمد ابوشيمة

لو رجعنا عدة سنوات إلى الوراء وبالتحديد إلى يوليو 2005 وهو موعد انعقاد المؤتمر الوطني للمعارضة الليبية الأول في لندن وما صاحبه من حوارات امتدت إلى نحو سنة قبل انعقاده وموقف الإخوان من هذا المؤتمر المتمثل في انسحابهم من المؤتمر قبل انعقاده معترضين على احد بنود المؤتمر وبالتحديد الدعوة لتنحي القذافي عن السلطة وتشكيل حكومة انتقالية والذي رفضه الإخوان وادى إلى انسحابهم من المؤتمر في الوقت الذي تم عقد صفقة بينهم وبين النظام تقضي بإطلاق سراح سجناء الإخوان الذين يقبعون داخل سجون النظام مقابل هذا الانسحاب وجاء في بيان الإخوان المسلمون آنذاك والذي تلاه السيد ناصر المانع (المتحدث الحالي باسم الحكومة الانتقالية) والذي جاء فيه: ~أن سقف المؤتمر وشروطه واخص بالذكر الشرطين تنحي القذافي عن السلطة وتشكيل حكومة انتقالية كانا السبب الرئيسي في انسحابنا من جلسات الإعداد ومقاطعة المؤتمر وأوضحنا وقتها للجميع بأنه من اجل إنجاح مؤتمر وطني لا بد أن تطرح القضية الليبية بكل ملابساتها وجميع أطرافها المختلفة مجالاتها المتنوعة بشكل مفتوح ودون شروط مسبقة من اجل تحقيق مصلحة الوطن العليا كما تحفظنا على الآلية التي تم بها إقرار هذه المحددات والمطالب..}

A Proposal for Decentralization

W.H.Y. wrote:

{ Those Libyans who live in the far flung parts of the country away from Tripoli have a legitimate call for decentralized governance. They are not driven by hubris or spite for Tripoli, but by the need for justice and equal opportunity. This should not be construed as an attack on Tripoli or its people, but rather a call for what is just and right, after decades of neglect to most of these parts.

الأربعاء، مايو 16، 2012

كيف نحدد حجم إنتاجنا من النفط ؟..... وحيد عمر بوقعيقيص

أكتشف المواطن العادي فجأة ضخامة الأموال الموظفة أو المستثمرة في الخارج، والتي يقال انها في حدود 160 مليار دولار. و لاتشمل هذه أموال القذافي واسرته، والمستفيدين من نظامه.
يقال ايضا أن كثيرا من هذه الأموال كانت  تدار من قبل أزلام القذافي بالرغم من ملكيتها لليبيا. ولا يعرف حتى الآن ماذا تم بخصوص هذه الأموال وإعادة السيطرة عليها من قبل الدولة الليبية. هذا الملف ما زال يكتنفه الكثير من الغموض، ولم يتم تناوله بالجدية والأهمية اللتان يتطلبهما.
ولكن ما علاقة كل هذا بموضوعنا؟..
سوف نرى لاحقا العلاقة بين الإثنين.

مناشدة ورجاء لكل التكتلات والأحزاب السياسية في الوطن.... د. محمد عبدالرحمن بالروين

السيدات والسادة الكرام الذين نظمتم أنفسكم في تكتلات وأحزاب لخوض انتخابات المؤتمر الوطني هذه الأيام... السلام عليكم ورحمة الله...
أيها السيدات والسادة
أنا أعلم انه من حقكم المشروع المشاركة كغيركم من أبناء هذا الوطن في انتخابات المؤتمر الوطني التى نخوضها ألان وبما يخدم أجنداتكم ومصالحكم ويحقق في النهاية الفوز لأحزابكم وتكتلاتكم... وأنا علي يقين بأنه لن يقف أحد في طريقكم لترشيح كل من تعتقدون انه الأنسب من أعضاءكم في كل الدوائر الانتخابية - الفردية منها والقائمة... ولكن أسمحوا لي يا سيداتى وسادتى أن أذكركم بمجموعة من الحقائق والنقاط الهامة التى أري ضرورة التذكير بها خدمة لوطننا الغالي وتحقيقا للصالح العام. ولعل من أهم هذه النقاط الآتي:

الاثنين، مايو 14، 2012

شعور سخيف.... أحمد بن موسى

~ شعور سخيف ..
إنك تحس بإن وطنك شيء ضعيف ..
صوتك ضعيف .. رأيك ضعيف ..
إنك تبيع قلبك وجسمك .. وإنك تبيع قلمك واسمك ..
وتبات في وطنك ضيف .. تبات عالرصيف ..}

للشاعر هشام الجخ، بتصرف
******
يحتدم هذه الأيام – ويحتد أحياناً – بين أبناء برقة النقاش الدائر حول مشروعية انتخابات المؤتمر الوطني العام من عدمها، وحيرة البعض بين خياري المشاركة أو المقاطعة، في ظل الإجحاف المشين والظلم الظاهر في توزيع المقاعد بين الأقاليم الثلاثة، والتي فاقت أسوأ التصورات وأكثرها تشاؤماً..

الأربعاء، مايو 09، 2012

مكافأة الثوار.... أمحمد عبدالرحمن غولة

ترددت كثيرا في الكتابة عن هذا الأمر ، ولكن ما حدث بالأمس كان مهزلة حقيقية وطعن للثورة والثوار الحقيقيين فرأيت أن أطرح تساؤلات فقط .

لماذا قرر المستشار القدير مصطفى عبدالجليل صرف مكافأة للثوار؟
هل استشار مصطفى عبدالجليل الليبيين في ذلك؟
هل يعلم مصطفى عبدالجليل من هم الثوار الحقيقيون؟
هل بعض الكتائب التي أرعبت الناس بدون داع خلال الأشهر الأخيرة من العام 2011 يستحقون المكافأة؟
هل بعض الكتائب التي تستثمر الأموال في الفجور تستحق المكافأة؟
هل وضعت رقابة على المكافأة؟

دعوة لتطبيق القانون 37 وإلغاء القانون 38 .... إبراهيم سليمان الشريف

كثر الحديث مؤخراً عن القانون رقم 37 لسنة 2012، وأغلب الحديث عنه كان نقداً وذماً للقيود التي يضعها هذا القانون على حرية التعبير. ولكنني أرى أنه قانونٌ رائعٌ جداً! ويجب تطبيقه فوراً، اليوم قبل الغد... ولكن، فكرتي عن القانون وعن تطبيقه ليست متفقةً مع (الغاية) من وراء إصدار هذا القانون...

الأربعاء، مايو 02، 2012

ليس فى اختلافكم رحمة.... محمد عبد الله حنيش

تلاسن قادة البلاد وحراس مقدراتها... واختاروا أسوأ الأوقات وأخطرها، لينشروا غسيلا ما كان يجب - منطقًا ولا حصافة ًولا حسابًا للأحداث ومجريات أمورها - أن يُنشر.
فمن ظن منهم أن فيما أعلنه براءة للذمة، أو تحديدا للمسئولية، أو شفافية فى إطلاع الناس على الواقع، فقد سلك طريقا مخالفا تماما للاتجاه الذى أراده.. فتحديد ماهية الألفاظ: يسوس من السياسة (فنا ومرونة)، أو يحكم (بحكمة فن القيادة)، كلاهما يتناقض تماما، بل ويسقط سقوطا شنيعا عند اختيار التوقيت والمجاهرة بما سمعنا، فقد كانا بمنأى عن السياسة وفنونها، وعن الحكمة وأصولها.
المخلصون لليبيا يُلحِقون قطراتهم تباعا بلهف شديد رغبة فى إنعاش الجسد المُسَجّى فى أدق الظروف وأكثرها حرجا علّ الله يستجيب لدعاء الصادقين فيرفع عن البلاد السّوء ويخفى السّوءات، وليمكنكم من عبور الصعاب تجنبا للبلايا والأزمات، وأنتم تختارون هذا التوقيت القاتل والفاصل لتعلنوا فشلكم فى التفاهم فيما بينكم، وتتعللون بتقييد المجلس للحكومة، والمجلس من جانبه يؤكد على فشل الحكومة.

الثلاثاء، مايو 01، 2012

فلتنتهي المرحلة الإنتقالية ولنبدأ في صياغة و اعتماد الدستور.... د. عبد الرازق المرتضي

~ كثيرون حول السلطة وقليلون حول الوطن}. آمل الا تختزل هذه المقولة المتداولة لعظيم الهند، المهاتما غاندي، التطورات الأخيرة في بلادنا، وما توشك أن تنزلق إليه أوضاعها. إن الكثيرمما يفعل ويقال ويكتب  عن ليبيا، وما يثارهذه الأيام حول تنازع الإختصاص بين المجلس والحكومة يربك مساعي تجاوز مرحلة إنتقالية حرجة. إن هذه المؤسسات ~الإنتقالية} ليست بسلطات تقليدية تجد أساسها في دستور يتبنى مبدأ الفصل بين السلطات. إنها مؤسسات عابرة ليس لها من غاية سوى تنظيم عبور سلس وسريع إلى دولة الدستور والقانون. إن الواجب التاريخي يفرض أن نوظف  الوثائق الإنتقالية السارية والمؤسسات القائمة، وليس الكمال من صفات البشر، في خدمة هذا الهدف.