الثلاثاء، يناير 03، 2012

تاريخ ليبيا: الملك إدريس والقذافي ومقاهي المرج القديمة... أبوالقاسم اشتيوي

شهد الأسبوع المنصرم ولادة العديد من المقالات التي تتحدث عن ميلاد "الأمة" الليبية، وكان قاسمها المشترك اتفاق كَتَبَتِها على أنَّ تاريخ تلك الولادة كان الرابع والعشرين من شهر ديسمبر سنة 1952. ولكن ثمة بين الليبيين من يعترض على توصيف ذلك اليوم بيوم الاستقلال, وحُجَّتهم في ذلك أنَّ استقلال الدولة التي وُلدت في ذلك التاريخ كان صورياً لهيمنة دول أجنبية على قرارها.
سنسلِّم مبدئياً بصحة اعتراضاتهم لوجود الكثير من الوثائق التي تعززها, ولكننا في الوقت ذاته سنتوجَّه إليهم بالسؤال التالي: ليبيا دولة قائمة وعضو في الأمم المتحدة, فأي تاريخ تريدوننا أن نكتب في شهادة ميلادها؟ لنستعرض معاً البدائل المُتاحة على الخط الزمني لهذه البلاد: العهد القرمانلي. العهد العثماني الثاني. دخول الإيطاليين في العام 1911. عهد الإدارتين البريطانية والفرنسية. قرار الأمم المتحدة باستقلال ليبيا العام 1951. الجمهورية العربية الليبية عام 1969. 17 فبراير العام 2011.


هنا قد يُسارع المعترضون على استقلال العام 51 باختيار تاريخ السابع عشر من فبراير العام 2011 تاريخاً مُعبِّراً عن الولادة الحَقَّة للأمة الليبية. ولكن هذا الاختيار سرعان ما تُسقطه حُجَّتهم ضد استقلال العام 51, فولادة دولتهم في التاريخ الذي اختاروه كانت أيضاً بقرار من الأمم المتحدة نفذته الدول ذاتها التي كانت تتفاوض مع المنظمة الدولية بشأن الاستقلال الأول.
وبدون الخوض في جدل سياسي وأخلاقي بشأن أي التاريخين أفضل, أقول للفريق المُعترض إنَّني ممن لا يرون أفضلية أخلاقية لأحدهما على الآخر. وبما أنَّ بدء التَّأريخ يجبرنا على اختيار نقطة ما على الخط الزمني لهذه البلاد، فإن الأفضلية تذهب للتاريخ الأسبق. غير أنَّ ذلك لا يعني أنَّ ما تمثِّله من تاريخ مُحصَّن ضد البحث والتحليل ونقد المصادر, وما ترمي إليه هذه المقالة هو تبيان أنَّ تصالح أبناء الوطن مع تاريخهم يُعدُّ أولى خطوات المصالحة الوطنية، وهذا لن يتأتَّى إلاَّ إذا أوتينا شجاعة مواجهة ذلك التاريخ بعقل منفتح يبحث عن الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة. فلننطلق في رحلة البحث هذه من خلال الأحداث التالية التي تربط بين عهدين هيمنا على تاريخ ليبيا الحديث.
زمان الانطلاق شهر فبراير من العام 1962 ومكانه مدينة المرج القديمة, أمَّا المشهد فبسيط وغير مركَّب: رئيس الديوان الملكي علي سليمان الساحلي وأحد أصدقائه يتجاذبان أطراف الحديث في مقهى علي الطيرة. حيث بدا رئيس الديوان منزعجاً وهو يهمس لصديقه بمجريات اجتماع بين من قال إنَّه مبعوث من إدارة الرئيس كينيدي (أرماند هامر الرئيس التنفيذي لشركة أوكسيدنتال), وبين الملك إدريس السنوسي. وفحوى ذلك الاجتماع كانت قول المبعوث للملك أنَّ ثروة ليبيا تتضخم وأنَّ الحكومة الأمريكية تطالبه باستقطاع جزء منها لمساعدة الدول الفقيرة في أفريقيا.
ردُّ الملك جاء قاطعاً بالرفض, مُعلِّلاً ذلك بوجوب عرض الطلب على البرلمان إضافة إلى جملة أسباب أخرى عدَّدها للمبعوث الأمريكي. انفضَّ الاجتماع وخرج المبعوث غاضباً وهو يتمتم قائلاً إنَّ ليبيا ليست في حاجة إلى برلمان بل إلى رجل واحد نتفاوض معه. ويسترسل رئيس الديوان في حديثه لينتهي إلى أنَّ كلام المبعوث أخافه ويشي بأنَّ الأمريكيين في سبيلهم إلى تدبير انقلاب للإطاحة بالملك من على عرشه. انتهى الحديث وافترق الصديقان ودارت الأيام وتحقَّقت مخاوف الرجل, إذ أُطيح بالملك وجيء بالقذافي ليحكم ليبيا نيابة عن الأمريكيين.
هذه هي رواية انقلاب العام 69 التي يتبناها ليبيون كُثر ويُروَّجونها على صفحات الشبكة الدولية وفي وسائط الإعلام المرئية والمسموعة, وكذلك على صفحات الجرائد وبعض الكتب. وتنتهي بتفصيل بسيط أُنْسِيتُ ذكره يرى فيه مُعتنقو نظرية المؤامرة مؤشِّراً على النهايةِ العاصفةِ غير الودِّية لتلك المقابلة: لقد تَعثَّر المبعوث الأمريكي "مرتين" وهو يهبط درج قصر الزيتون في طبرق.
لن أتناول الرواية السابقة من باب ما اشتملت عليه من أخطاء وتناقضات تتعلق بأحداثها وتواريخها وأسماء أبطالها, فهذه أمور كفانيها كُثُر ممن تناولوها من معاصريها الذين ما زالوا على قيد الحياة. والتصحيح الوحيد الذي أودُّ إضافته يتعلق بصاحب المقهى ولا يطال جوهر القصَّة, فالسيد على الطيرة كان من رُوَّاده ولم يكن مالكه. على أية حال, الأمر الوحيد المؤكَّد كان واقعة اللقاء بين الملك إدريس وأرماند هامر، ما يُلزمنا بالبحث عن سبب انعقاده في زمان ومكان آخرين.
يتسارع دوران أيَّام بحثنا ليتوقَّف عدَّادها عند اليوم الثلاثين من أغسطس سنة 1974 في مدينة نيويورك, فما سرُّ هذا التَّبدُّل المفاجئ في الزمان والمكان وما الذي يربط مدينة المرج بمدينة نيويورك؟ الإجابة تكمن بكل بساطة في شركة أوكسيدنتال التي كان رئيسها التنفيذي مدار حديث رئيس الديوان وصديقه. ففي هذا التاريخ أصدر إدوارد وينفيلد، قاضي المقاطعة الجنوبية في هذه الولاية، حكمه في القضيَّة المدنية رقم 67/4011 المرفوعة من Allen & Company ضد شركة أوكسيدنتال. ولكن هذا ليس كل شيء، فاهتمامنا بالقضيَّة مبعثه تعلُّقها بالنفط الليبي الذي تقول الرواية إنه كان وراء انقلاب العام 1969، حيث وردت في أوراقها أسماء ليبية من بينها وزير العمل السابق طاهر العقبي ووزير النفط السابق فؤاد الكعبازي! لنتابع القصة فلربما أمسكنا ببعض الخيوط التي تُوصِلنا إلى حقيقة العلاقة بين أرماند هامر والمملكة الليبية.
مطالعة القاضي حول القضيَّة طويلة وتتضمن الكثير من الإحالات والهوامش, وما يهمُّنا منها يتلخص في أنَّ آلن وشركاءه خسروا قضيتهم التي رفعوها ضد شركة أوكسيدنتال لعدم كفاية الأدلة ولثبوت تزوير وزير النفط الليبي لرسالة بتاريخٍ تالٍ لتسلسل الأحداث والمراسلات. فضلاً عن ثبوت أنَّ للمدعو deRovin سجلاً عدلياً حافلاً بالجرائم, والرجل هو ثالث ثلاثة في مجموعة تضم بالإضافة إليه كلاً من Ferdinand Galic والطاهر العقبي. ولكن ما يلفت الانتباه في مطالعة القاضي قوله بأنَّ تعهُّد المجموعة لشركة أوكسيدنتال, بالحصول على امتيازات الاستكشاف في ليبيا, كان المُرجَّح أن يتم الوفاء به عن طريق استغلال النفوذ وتقديم الرِّشَا!
عزيزي القارئ، لم يعد لدي ما أخبرك به سوى أنَّ الذي رتَّب لقاء قصر الزيتون كان Al Gore الأب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأمريكي. ولم يمض طويل وقت حتى حصلت أوكسيدنتال على الامتيازين 102 و 103 بعد تقديم عرضها مربوطاً بألوان العلم الليبي. وعلى خلاف نهاية اللقاء الذي قالت الرواية إنَّها كانت عاصفة، احتفلت شركة أوكسيدنتال ببدء ضخ النفط الليبي بفرش البساط الأحمر ليمشي عليه المعنيون باللقاء جنباً إلى جنب: أرماند هامر والملك إدريس وآل غور الأب! ومن يرغب في الازدياد سيجد تفاصيل الصفقة وأسماء المتورطين فيها ضمن المراجع الواردة في نهاية المقالة.
إنَّ كتابة تاريخ الأمم على نحو ما ذُكر في رواية المقهى قد تجعل مؤرِّخاً مُحقِّقاً مثل الرَّاحل محمد الوافي يتميَّز غيضاً في قبره. على ذلك يجب ألاَّ يُفهم سرد الوقائع المقابلة على أنَّه تبرئة لعهد القذافي من شروره وآثامه, فغايتي ممَّا كتبت تتجاوز تصحيح تاريخ حدثٍ بعينه إلى فعل التَّأريخ ذاته. بمعنى أنَّ كُرهنا لفردٍ وما يمثِّل لا يعني القبول بتزوير التاريخ لتفسير واقع سياسي نرفضه. وهنا سأنتقل بالقارئ من لغة الوثائق الباردة إلى لغة الحديث عن فكرة التاريخ ذاتها، مُذكِّراً إيَّاه بأنَّ انتقالاً كهذا يستدعي خطاباً تشوبه العاطفة ويغلبه الشَّجن. فتاريخ بلادنا تُخْرق فصوله ويُعَاد رَتْقُها عباءة تلائم الجالس على سدة الحكم، وتُفرَّق فُضالة خرقه البالية على القبائل كي تَخِيط كل قبيلة حصتها ثوباً يزهو بأمجادها وبطولاتها.
وهكذا يهوي الشيخ عبد الحميد العبَّار من علياء البطل القومي إلى وهاد بطل قبيلة العواقير، ويتقوقع رمضان السويحلي منسياً في مدينة مصراتة، فيما ينتهي المطاف بصالح لطيوش حبيساً داخل حدود مدينة أجدابيا. وماذا عن قجَّة بن عبد الله؟ دعك منه فالرجل قرعاني من تشاد وما من قبيلة تطالب به! أمَّا الشيخ الذي لم يبغ مالاً أو يلمَّ ثراء فكان الوحيد الذي نجا من هذا المصير، ومردُّ ذلك إلى الصحافة العالمية التي واكبت جهاده المديد ونهايته المُشرِّفة شهيداً علي أيدي أعدائه، ما أجبر مناوئيه والأنظمة المتعاقبة على الاعتراف به شيخاً للمجاهدين في ليبيا على الرغم من الأصوات الكثيرة التي لا تُقرُّ جهاده ولا تفهم وطنيته.
هل تذكرون رائعة شوقي في رثاء الشيخ: ركزوا رفاتك في التراب لواء يستنهض الوادي صباح مساء؟ على النقيض منها تماماً جاءت قصيدة الشاعر القبلي الذي لم يكن موافقاً على المشاركة في المجهود الحربي لا بالمال ولا بالنفس. ذلك الشاعر خاطب إبله، التي ذهب بعضها طعاماً لسدِّ رمق المجاهدين، بأبيات لا تدونها مصادر الشعر الشعبي المتداولة لأنها تبوح بتاريخ يَجهَد الجميع في إخفائه:

يا شَايله فوق لْحْمَالْ صْلِيبَة
سيدك عمر خلاَّك دوم طليبة
سيدك عمر زَرَّكْ الله يْزرَّه
زَرَّة خَزَزْ في ذيل قطرة ذِيبَة


(الخزز: ذكر الأرنب، الصليبة: رديع الحمل)

شاعر ليبي يدعو على شيخ المجاهدين بالوقوع في الأسر والموت. ولكن لا تلوموا الرجل، فإبله هي وطنه ولليبيا ربٌ يحميها اهتداءً برأي من سبقه بأربعة عشر قرناً! قصَّة هذا الشاعر ومن هم على شاكلته لم تنته فصولها، فعقب نقل رفات شيخ المجاهدين من ضريحه في بنغازي إلى مثواه الجديد في منطقة سلوق، صَدَرت الأوامر إلى مأموري الضبط القضائي بحجز الإبل التي تدوس حرمة ذلك المرقد. فما كان من أحد الأحفاد الفكريين لذلك الشاعر إلاَّ أن علَّق على القرار قائلاً: "الله يسامحك يا سيدي عمر، مانك مْريَّحها لا حي لا ميت"!
هل كان مصير هؤلاء الأبطال, وكثير غيرهم لم أذكرهم, مجرَّد حالة استثنائية فرضتها الظروف السياسية والاقتصادية التي رافقت جهادهم وتلته؟ لا أظنُّ ذلك, ففصول القصَّة ذاتها بدأت تُروَى مرة أخرى على خلفية كفاح أبطال العام 2011.
فالشهيد عبد الفتاح يونس (بغض النظر عن ملابسات اغتياله) صار تفصيلاً يخص قبيلة العبيدات، فيما سَيُوَارى جهاد الشيخ محمد المدني (لِمَنْ ما زال يذكره) ثرى الزنتان. أمَّا البطل محمد الحلبوص فسينظر كثيرون خارج مدينة مصراتة باستغراب وتساؤل لمجرد ذكر اسمه. كدنا ننسى الشهيد البطل المهدي زيو, الذي قد يكون أسعد حظاً بإطلاق اسمه على ميدان استشهاده في منطقة البركة.
إنَّها اللعنة الأبدية التي تطارد هذا البلد وتشدُّه إلى أغوار التشرذم والتخلُّف؛ لعنة القبيلة وعصبيتها. فأصوات مدينة البيضاء بدأت تعلو معترضة على تسمية بنغازي مدينة الشرارة الأولى بعد تخلِّيها عن لقب مدينة البيان الأول. ومن بعيد يأتي صوت شحات مُذكِّراً الجميع بأنَّ أول كتيبة سقطت هي كتيبة شحات، لتردَّ مصراتة من الطرف المقابل بأنَّ صمودها الأسطوري هو ما حفظ وحدة البلاد والعباد؛ إنها القصة ذاتها تتردَّد أصداؤها في كل أنحاء البلاد. وهكذا تكرُّ سبحة خرق فصول التاريخ ورتقها لستر أجساد القبائل العارية.
إنَّ اللحظة التاريخية ليست شأناً هيِّناً في تكوين الهويَّة, وهو ما عبَّرت عنه السيدة زينب أبلغ تعبير بقولها ليزيد "كِد كيدك واسع سعيك فوالله لن تمحو ذكرنا...". هذه اللحظة التاريخية يعيد الأمين العام لحزب الله إنتاجها بالإشارة إلى خطبةِ الشهادة في كربلاء, فما أن يردد الرجل قول شهيدها "ألا إنَّ الدَّعي ابن الدَّعي قد رَكَزَ لكم بين السلَّة والذلَّة..." حتى ترتفع آلاف القبضات هاتفةً بصوت واحد "هيهات منَّا الذلَّة". إنَّها شحنة التاريخ الكربلائي التي تمور في صدور أتباعه وتدفعهم إلى أقصى حدود البذل والعطاء.
ولمن يريد مثالاً يتعلَّق بليبيا أقول إنَّ اسم عاصمة بلادنا طرابلس يرد في النشيد الرسمي لمشاة البحرية الأمريكية, وذلك في إشارة إلى معركة درنة التي خاضوها العام 1805 تحت قيادة الجنرال إيتون. نشيدٌ شحذَ هِممَ ملايينَ من مشاة البحرية وهم يرددونه في تدريبهم وساحات معاركهم ليستلهموا تاريخ أسلافهم وأمجادهم. تواريخٌ تمجِّد عقائد وأمم, لا قبائل تتناحر في قصائدها استكمالاً لتناحرها على الأرض. لقد بلغ الأمر ببعض الأمم حدَّ الاستيلاء على حضارة غيرها لتضيفها إلى تاريخها مجداً تزهو به. وهو ما نقله نزار قبَّاني في روايته لتاريخ قصر الحمراء على لسان الدليلة السياحية الإسبانية:
قالت: هنا "الحمراء" زهو جدودنا فاقرأ على جدرانها أمجادي
أمجادها؟ ومسحت جرحاً نازفاً ومسحت جرحاً ثانياً بفؤادي
يا ليت وارثتي الجميلة أدركت أنَّ الذين عنتهم أجدادي
هذا هو ديدن من يهتمون بالتاريخ ويُجلِّونه, فكيف ظُهِّرت لحظتنا التاريخية التي أوصلتنا إليها دماء شهداءٍ بُحَّت الحناجر هاتفةً بأنَّها لن تذهب هباءً. لقد تسمَّر الليبيون في الساحات وأمام أجهزة البث المرئي ينتظرون خطاب التحرير الذي يؤسس لانبعاث هذه الأمة من رمادها. لم يطل انتظارهم, فقد أطل شيخهم الجليل قابضاً بكلتا يديه على ناقل الصوت لِيُعلن النصر على الظالم وهدم هيكله ونسخ شِرْعَته. وأُولى ثمار هذا النصر ستكون تعديل قانون الزواج لنتمكَّن من التناسل وتعويض عديد من فقدنا من الشهداء! هذا هو الإرث الذي ستطالعه أجيال المستقبل في الكتب التي تُؤرِّخ لهذه اللحظة. هنا لا تملك إلاَّ عقد مقارنة بين هذا الإعلان النكبة وبين إعلان الاستقلال الأمريكي وما واكبه من تحضير وتشاور. فالإعلان الأخير وُلد من رحم لجنة برئاسة توماس جيفرسون دام عملها أشهراً عدَّة, وحين فرغت منه سلَّمته للكونغرس القارِّي الذي اعتمده في يومٍ صار عيداً لكل الأمريكيين؛ يوم الرابع من يوليو سنة 1776.
حديث التاريخ يطول, ولكنَّني سأختم بالقول دعونا نختلف في السياسة حتى حدَّ العراك بالأيدي في برلماننا القادم, ولكن لنتفق على تنقية تاريخنا المشترك من أدران التحريف الذي طاله كي تتوحَّد حوله هويتنا الوطنية فتتنفسه أجيال المستقبل فخراً بين أضلعها.
أبو القاسم اشتيوي


1.       Libya since independence: oil and state-building.
2.       Libya: the struggle for survival.
3.       Dossier: The Secret History of Armand Hammer


هناك تعليق واحد:

  1. شكراعزيزى,ابوالقاسم اشتيوى ,الربط فى مقالك بين الاماكن والاحداث وسرد المواقف التاريخية لابطال الحقيقيين,,واستشهادك شعرا ونثرا,يدل على فكر ثاقب وثقافة غنية غنى تربة المرج تلك المدينة التى منيت بنكبتين: نكبة الزلزال الذي افرغها من نخبة سكانها تزامنا لسؤ حظهاواهلها مع بدء الثروة النفطية,ونكبة اللجان الشعبية الذين كان همهم انفسهم وخدمة من صعدهم وليس مدينتهم عاصمة بلديتهم, اى بمعنى اشمل مركزهم الحضارى الذى انجب امثال الرا حل محمد الوافى ....ابن جردس المرج .....للحديث شجون.عطيةامبارك
    .

    ردحذف