الخميس، ديسمبر 29، 2011

مجلس يسمع ما يكره .. ويفعل ما يريد... عبد الرحمن الشاطر

لأكثر من ثلاثة أسابيع وشبابنا في ميدان الشجرة في بنغازي وإخوانهم في ميدان الجزائر بطرابلس يواصلون اعتصامهم مطالبين بتصحيح مسار الثورة وتنقيتها من الشوائب التي بدأت تظهر وتتوغل في أوصال الدولة لتمثل خطرا مؤكدا على صحة مسارها ما قد يؤدي الى سرقة الثورة لصالح تيار أو تيارات سياسية مذهبية معينة.
وطوال هذه المدة لم يتزحزح المجلس الوطني الانتقالي المؤقت عن صمته وعدم مبالاته بهذين الاعتصامين..
وطوال هذه المدة ظل التأييد لهاتين الوقفتين الشجاعتين حبيس المرابيع والجلسات الخاصة.

الأربعاء، ديسمبر 28، 2011

المواطنة أم الأمة؟ ... محمد بن شاكر الشريف

تمر كثير من النخب المثقفة في عالمنا الإسلامي بشقيه العربي والعجمي منذ عقود بأزمة فكرية حادة، وحالة انهزامية واضحة، أمام كثير من المصطلحات الوافدة من العالم الغربي (المتقدم تقنيا)، ويتمثل ذلك في قبول تلك المصطلحات، والترويج لها، والدعوة إلى تعميمها؛ لتسود مناخنا الفكري والثقافي، ومهاجمة من يقف في الاتجاه المعاكس، بل والساكت الذي لا يظهر موافقة ومشايعة، ويشاركهم في هذا فئة تنتسب إلى العلم الشرعي ويزيدون عليهم بمحاولة إضفاء مسحة أو شكل إسلامي على تلك المصطلحات بأساليب غريبة وبعيدة عن أساليب أهل العلم ومجافية لأصول الاستدلال المستقرة لدي العلماء، فيتسولون الدلالات ويستنطقون النصوص باستكراهها ليزرعوا هذه المصطلحات ويستنبتونها في بنية المنظومة الثقافية الإسلامية، يفعلون ذلك مع أكثر المصطلحات القادمة من وراء البحار وكأن دور الإسلام مع هذه المصطلحات الشهادة لها بالسبق والتصديق عليها بالإصابة.
منذ عقود طويلة استقدمت كثير من المصطلحات كالاشتراكية والعلمانية وتحرير المرأة والرأسمالية والديمقراطية والمعارضة والأحزاب السياسية والليبرالية والدولة المدنية، وغير ذلك، وقد تبين فساد مدلولات بعض تلك المصطلحات بعد فترة من الزمن رغم الوهج الذي كانت تتمتع به عند ظهورها، وما زالت هناك مصطلحات لها وجود وحضور وتأثير في الواقع رغم عدم صلاحيتها ومخالفتها للشرع المنيف، وقد تعرضتُ في مرات سابقة لمدلولات بعض هذه المصطلحات كالديمقراطية والعلمانية والمعارضة والدولة المدنية، والمشاركة في البرلمان وغير ذلك وبينت بعض مخالفاتها للشريعة، وفي هذا المقال نتعرض لمصطلح المواطنة الذي كثر تداوله هذه الأيام وأصبح له وجود فاعل وتأثير واضح في القوانين والفكر والثقافة والمجتمع، وإن كان هذا المصطلح بدأ في التعرض للاهتزاز فيما يشبه الأزمة، وذلك بفعل تأثيرات العولمة الملغية لتأثيرات الحدود (الجغرافيا) ولخصوصيات المجتمعات (الثقافة والفكر والعادات) والتي تستهدف إلغاء أو كسر الحاجز الوطني.

الثلاثاء، ديسمبر 27، 2011

يا سادة لنحدد المسئوليات لاستحقاقات المرحلة...جمال أحمد الحاجي

حكومة الدكتور الكيب تسير باتجاه صحيح إلى حد ما في ظروف التركة وهو أولويات المرحلة والاهتمام بالمجالات الحيوية لخدمة الوطن والمواطن وندعو هذه الحكومة الالتزام بهذا الخط دون التحول إلى مشاريع مستقبلية غير ملحة لأن هذا أمر يجب أن تتولاه حكومة منتخبة وكي لا يأتي على حساب استحقاقات المرحلة الحالية. كما نوصي رئيس الحكومة ووزير المالية بالفصل التام بين المرحلتين فيما يتعلق بالأمور المالية وتوضيح ما يمكن توضيحه بالخصوص عن الأموال خلال الفترة السابقة تحديدها ومصدرها والإيرادات من النفط والمصاريف ولو بالأرقام دون تفاصيل.

أما المجلس الانتقالي بمكتبه التنفيذي والمسئول عن ما آلت إليه الأوضاع في ليبيا من تردي وتأخر وفوضى ندعوه عدم التدخل في اختصاصات الحكومة والتي هي أكثر كفاءة من هذا المجلس والتزام أيضاً من خلال تجاربنا السابقة مع المجلس ومكتبه وندعو المجلس أن لا يعيدنا إلى أسلوب الفزاعات وتهديد الشعب الليبي من "عائشة والساعدي القدافي" المخجل وهو طرح غير مناسب وفي غير محله والزج بموضوع القبائل والجهوية للهروب من استحقاقات هذا المجلس والتستر على عجزه في إدارة المرحلة السابقة وعلى رئيس المجلس أن يتحدث معنا في:

سيدي عبد الجليل.. لقد أزف موعد الرحيل...علي عمر التكبالي

أحمد الله أني لم آتك في خصام حول طلاق زوجة، أو عقد قران بأخرى فأنت كقاض شرعي غالبني لا محالة، ولكنني أعلم أنك لن تعدم وسيلة لتفنيد اتهاماتي حينما يتعلق الأمر بالقانون، فأنا فيه جاهل حتى الثمالة، فقد قضيت جلّ عمري أتعثر بين الحائط وبين حافة الطريق كي أمشي في طريق مستقيم، رغم أننا نحن الذين ولدنا في الدروب الوعرة نتنسّم الطريق بين وهدة وعلوة، لا ننفكّ نناكف الحكومة تلو الحكومة رغم هيبتها.. ولم يكن في يوم من الأيام مطلبنا أكثر من أن تنصفنا وتعطنا نصف حقنا.
يبدو أنني كعادتي أسرفت في الغموض ولم أبيّن لك سبب طرقي لبابك هذا الصباح بقوة غير معتادة.. أقول لك يا سيدي أنني قد انتظرت، ثم صبرت، ثم تأففت، ثم يئست، ثم قنطت، ثم انفجرت أشلاء مبعثرة تلملمت فوق أيادي البسطاء الذين خيّروني بين أن يتركوني أو أتركك.. ولعل فطنتك تدلّك أني قررت أن أعمل بالرأي الثاني.

الاثنين، ديسمبر 26، 2011

توبة وندم واعتذار، وليس مصالحة!... د. فوزي بن عمران

يتحدثون عن مصالحة! أي مصالحة؟ أم أن حيلة العقيد المقبور انطلت على الحكومة الجديدة؟ لقد لعب بورقة الخلافات القبلية، والحرب الأهلية، فخيب الله رجاءه، وكان عاقبة أمره خسراً. والآن يكرس البعض لفكرة أن ما حدث كان خلافاً بين الليبيين أو حرباً أهلية، ويدعون إلى المصالحة. حقيقة القول: إنها مهزلة.
الذي حدث في ليبيا يعرفه كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. كان في ليبيا حاكم مستبد انتزع السلطة من حكومة ضعيفة، وعاونه أنصار وأتباع لا يخشون الله ولا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة، فسخرهم للقتل والقمع والنهب، وسرق بمساعدتهم اثنين وأربعين عاماً من أعمارنا.
كان في ليبيا أغلبية مظلومة وأقلية ظالمة. أغلبية بريئة وأقلية مجرمة. أغلبية مغلوب على أمرها وأقلية غلبت بقوة السلطة التي تمتلك المال والسلاح وتصنع القانون. والظالمون بعضهم أولياء بعض. غير مقبول أن يبرر أحد تصرفاته بحجة أنه كان مغيباً أو مغرراً به. الظالمون كانوا مدركين لما صنعوا سواء خلال العقود الأربع التي سبقت ثورة 17 فبراير أو خلال أشهر الجهاد الثمانية اللاحقة للثورة. الظالمون كانت تحركهم العناصر الرئيسة الثلاثة التي كانت تحرك الطواغيت على مدى التاريخ: حب السلطة والمال والنساء؛ مقتدين في ذلك بكبيرهم الذي علمهم السحر.

اتفاقية الصداقة الليبية الايطالية.... محمد الجازوى

اتفاقية الصداقة الليبية الايطالية التى قام السيد عبد الجليل بتفعيليها خلال زيارته الأخيرة لايطاليا، تعد تنازلا كبير وتفريط في حقوق الوطن والآباء والأجداد والأجيال الحاضرة والقادمة ويمكن تلخيصها فى الأتى:

الغرض والغاية
تشير الاتفاقية فقط إلى عزم الدولتين "على القفل النهائي لـملف الماضي المؤلم، والذي سبق لإيطاليا أن عبرت عن أسفها للآلام التي لحقت بالشعب الليبي من جراء الاستعمار الإيطالي، وذلك بحل كافة الخلافات الثنائية كما جاء في الإعلان المشترك عام 1998". الفقرة المنقولة من نص الاتفاقية لا إشارة فيها للاعتذار العلني والرسمي، ولا عن اعتراف ايطاليا بجرائمها في حق الليبيين، وهي جرائم شنيعة شملت القتل الجماعي والتهجير والنفي والتشريد والاعتقال في معتقلات جماعية والتجويع والتشغيل بالسخرة والتجنيد القهري وزرع الألغام ومصادرة الأراضي والممتلكات والتنصير*.

السبت، ديسمبر 24، 2011

قصيدة "عيد عليه مهابــة وجــلال" لشاعر الوطن أحمد رفيق المهدوى


عيد عليه مهابــة وجــلال          عيد وحسبك أنه استقــلال

يوم عليه من السعادة بهجــة          وعليه من نور السرور جمال

يــوم سعيد فيه نالت أمــة          مـلكاً تمجد  ذكـره الأجيال

واستقبل التاريخ  مظهـر دولة          فأهل برج السعود  هــلال

وبدا يسير إلى التكامل بدرهـا          فتحققت  بظهوره الآمــال

وتحــررت أعنـاقنا فتنفست          أرواحنـا وتبسـم الإقبـال

وتحطمت تلك القيود وكسـرت          تلك الكبـول وفكت الأغلال

وإلى حياة حـرة في عيدنــا          هذا تكــلل  بالنجاح نضال

أعظم بعيـد السماء تــهللت          فرحاً به شهـداؤنا الأبطـال

وزها بتاج النصر شعب قـاده          مـلك أغـر كأنه  الرئبـال

يا أيها الشعب الكريم إلى العلا         سر لايعوقك في المسير كلال

سر كالزمان مع الزمان ملائماً          إن الزمـان  مسيرة استعجال

قد أصبح الطيار  لا يرضى به          عصره لعلم الضوء فيه مجال

أضحى جناح العلم قاب القوس          من قمـر السماء ودونه أميال

فابنوا على العلم البناء وأسسوا          بالعــدل ملكـاً لايليه زوال

قوموا بأمر الملك شورى بينكم          إن التحـكم  والخلاف وبـال

ومصائب الأوطان من أخرابها          إن قـام بين المفسدين جـدال

وتخيروا النواب عنكم واحذروا          من أن تقـوم بأمـركم جُهّال

الملك محتــاج إلى تــدبيره          بعقول من عركتهم الأحـوال

بالمخلصين وهم  قليل فانظروا          فيهـم ولاتغرركـم الأشكـال

وإلى الشباب الحي خـير تحية          فهم الرجـاء.. وفيهم الآمـال

وعلى  كواهلهم وفي أعناقهـم          عهد على أن يحفظوا مانـالوا

مـا بالقليل ولا الصغير فإنـه          فضـل عظيم إنـه استقـلال

نصر عـزيز  جل مانحه لـه          مـن روحنا التكبير والإجلال

عـاش المليك وشعبه وبـلاده          في عـز دستور زهاه كمـال

قرار هيئة الأمم المتحدة رقم 289 بشأن منح ليبيا استقلالها


هيئة الأمم المتحدة/ الجمعية العامة
قرار منح ليبيا استقلالها (القرار رقم 289)
  1. تكون ليبيا دولة مستقلة ذات سيادة وتشمل برقة وطرابلس وفزان.
  2. يسري مفعول هذا الاستقلال في أقرب فرصة على أن لا يتجاوز الأول من يناير سنة 1952م.
  3. أن يقر ممثلو السكان في برقة وطرابلس وفزان دستوراً يتضمن شكل الحكم.
  4. تـُعين الجمعية العامة للأمم المتحدة مندوباً له مجلس يساعده ويرشده لمساعدة الشعب الليبي على وضع دستور للبلاد وتأسيس حكومة مستقلة.
  5. يقدم مندوب الأمم المتحدة - بالتشاور مع المجلس - تقريراً سنوياً إلى الأمين العام مع أية مذكرات أو وثائق يرى بوجوب رفعها إلى هيئة الأمم.
  6. يتكون المجلس من عشرة أعضاء؛ هم:
    1. ممثل واحد تُعيّنه حكومة كل من الدول الآتية: مصر، فرنسا، إيطاليا، الباكستان، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة.
    2. ممثل واحد لكل من أقاليم ليبيا الثلاثة وممثل واحد للأقليات.
  7. يقوم مندوب هيئة الأمم بتعيين المذكورين في الفقرة (ب) من المادة السادسة؛ بعد التشاور مع الدولتين القائمتين بأعمال الإدارة وممثلي الحكومات المذكورة في الفقرة (أ) من المادة السادسة والشخصيات البارزة وممثلي الأحزاب السياسية والهيئات العامة.
  8. يستشير المندوب في أثناء تأدية وظائفه؛ أعضاء مجلسه ويسترشد بآرائهم؛ وله أن يستنير بآراء مختلف الأعضاء بالنسبة للمناطق أو الموضوعات المختلفة. 
  9. لمندوب هيئة الأمم المتحدة أن يقدم للجمعية العامة وللمجلس الاقتصادي وللأمين العام اقتراحات عن التدابير التي ترى هيئة الأمم المتحدة؛ أن تتخذها أثناء فترة الانتقال بخصوص المسائل الاقتصادية والاجتماعية في ليبيا. 
  10. تقوم الدولتان القائمتان بأعمال الإدارة بالتعاون مع المندوب بما يلي:
    1. الإسراع في اتخاذ الخطوات اللازمة لنقل سلطة الحكم إلى حكومة دستورية مستقلة.
    2. المساعدة في إدارة شئون البلاد على تحقيق وحدة ليبيا وإستقلالها والتعاون في تكوين الإدارات الحكومية وتنسيق الجهود لهذه الغاية.
    3. تقوم كل من الدولتين القائمتين بشئون الإدارة بتقديم تقرير سنوي إلى الجمعية العامة يفيد بالخطوات التي اتُخذت بشأن تنفيذ هذه التوصيات. 
  11. تُقبل ليبيا بمجرد تكوينها دولة مستقلة؛ عضواً في هيئة الأمم المتحدة طبقاً للمادة الرابعة من الميثاق.
نوفمبر 1949م

الأربعاء، ديسمبر 21، 2011

الانتخابات المقبلة في ليبيا حلم أم حقيقة؟... عزة المقهور


1- فترات المرحلة الانتقالية:
لا مندوحة من القول بإننا في الفترة الثانية من المرحلة الانتقالية، إذ أن المرحلة الانتقالية في ليبيا وفقا للإعلان الدستوري الصادر في 3. 8. 2011 تنقسم إلى ثلاث فترات:
          الفترة الأولى: حتى إعلان التحرير أي 23. 10. 2011.
          الفترة الثانية: من إعلان التحرير وحتى صدور الدستور.
          الفترة الثالثة: من صدور الدستور وحتى انتخاب السلطة التشريعية.
وبينما يحكم الإعلان الدستوري الصادر في 3. 8. 2011 المرحلتين الأولى والثانية، فإن الدستورالمقبل الذي يفترض أن يضعه المؤتمر الوطني العام هو من سيحكم المرحلة الثالثة.
إلا أن خطأ دستوريا وقع في الإعلان الدستوري، حين نصت الفقرات الأربع الأخيرة على تنظيم الفترة الثالثة من المرحلة الانتقالية وهي غير مختصة بها ولا علاقة لها بها كما سنبين أدناه.



كذاب وملاطعي.. هذا حال المجلس الضلالي... أ.د. سليمان إبراهيم الشريف:

ما الذي يريده السيد المستشار من الشعب الليبي.. فلقد مللنا من الوعود الكاذبة ومن الأخبار الكاذبة ومن كل شيء يخرج به علينا هذا المجلس الذي يبدو وأن جل أعضاؤه يلبسون "شنة" الإخفاء! ويتحدثون من برج ريكسوس العاجي وكأنهم خشب مسندة. فما الذي تريده ي سيادة المستشار؛ فشهداؤنا ترحمتم عليهم بما يكفي وجرحانا نكلتم بهم بما يكفي وعقولنا تودون استهجانها بخزعبلاتكم التي لم تعد تنطلي علي أحد ونحن مللنا أحاديثكم السمجة وحلولكم الأكثر سماجة؛ فإطلاق التسميات الساذجة علي مدننا لا يدل على شيء سوى مدى افتقاركم إلي أبسط أمور الحنكة السياسية والدبلوماسية، وما تطلقونه من نعوت علي كل من ينتقد سياساتكم الساذجة لا يدل سوى على مدى تعنتكم واستهتاركم الشديد بما قدمه شباب ليبيا الرائعون من تضحيات جسام؛ ما الذي تريده يا سيادة المستشار؛ فتمسكك بالسلطة رغم وعودك المعسولة والموثقة باعتزامك التخلي عن رئاسة المجلس لا يدل سوى علي نوايا خبيثة تجاه هذا الوطن الذي سخر له أن ينكب بالطغاة وبكم أشباه الطغاة فما الذي تريده يا سيادة المستشار من ليبيا وشعبها؟
ومتى ستفاجئنا بالسؤال العجيب.. من أنتم؟ فدعنا نسبقك ونسألكم من أنتم ومن أتي بكم وماذا تريدون؟
لقد وثق بكم الشعب فبماذا تمت مكافأته؟ سمحتم بتهريب السفاحين وناهبي ثروات الشعب وهيأتم لهم المناصب التي تمكنهم من الاستمرار في نهب المزيد من الثروات؛ أعنتم الشركات الأمنية الخاصة علي اختلاس الوثائق الأمنية التي تدين النظام وتدين الكثيرين منكم، وطفقتم تتفرجون بلامبالاة رغم أهمية تلك الوثائق؛ جعلتم سفراء ليبيا في الخارج ثلة من السماسرة والتجار ممن خدموا النظام السابق؛ سمحتم باستمرار أعضاء اللجان الثورية وكل من أباح الدم والعرض والسرقات كمدراء لمؤسسات الدولة؛ وانبطحتم وسلمتم أنظمة الدفاع للجهات الأجنبية لتفكيكها وتفجيرها في الوقت الذي تنادون فيه بتأسيس الجيش الوطني؛ لقد أرضيتم سادتكم وغداً سيشكل جيش ليبيا الوطني ليتسلح بالهراوات والعصي وسكاكين "بوخوصة". فما الذي تريده يا سيادة المستشار ولم تحققه بعد؟
تجاهلت ليبيا بمدنها وأزقتها وحواريها وما تزخر به من كفاءات وجلبت لذاتك كفاءات همهم الأول البروز وهمك الأول طاعتهم لك ولمجلسك الضلالي؛ فمتى تقرأ يا سيادة المستشار التاريخ المشرف لسوار الذهب الرجل الذي وعد وأوفى فأحترمه العالم أجمع، ولكن المولي جل جلاله يصفك أنت وحواريك في كتابه الكريم " الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون.." ألم تظهرك القنوات الفضائية بمظهر الورع التقي وأنت تعلن اعتزامك التنحي بمجرد تحرير كافة ليبيا. فماذا حدث بعد ذلك؛ "أأملى عليك الواجب الاستمرار من أجل الوطن؟؟" هذه الخدعة استخدمها الكثيرون من الطغاة قبلك فما أجدتهم. فما الذي تريده من الشعب الليبي وثواره الأشاوس؛ أنت ومجلسك الضلالي وحراسكم الشخصيون اللذين فاقوا أعداد حراس الطاغية وأبنائه؟ غداً كل ذلك لن يجدي في وقف الطوفان الهادر من أحرار ليبيا الذين لطيبتهم لازالوا يختلقون لك الأعذار.

لقد بالغتم في ردة فعلكم تجاه من طالبوا بتصحيح المسار؛ فمِن وصفهم بالطابور الخامس إلى انبراء العديد من عباد الطاغية كرئيس مجلس "ما يسمى بالحكماء" إلى انتقادهم، وهو بالأمس القريب كان يصف سيده "بموحد القارة وسليل العز"، فهل أجدتم في تغطيتكم عن ما يدور بين أفراد الشعب العظيم اللذين لا يزالون يعانون شظف العيش في ليبيا الحرة؟ على العكس تماماً لقد تأكد للجميع مدي سذاجتهم حين صدقوا ما أدعيتم... "فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون".
وحتي لا تؤخذون على حين غرة، أقترح أن تراجعوا خطب سيدكم المقبور وتحضروا حمزتكم ويوسف شاكيركم من الآن فالطوفان قادم لا محالة والثورة بشبابها وجرحاها وذكرى شهداءها العطرة لن ترحمكم.
الطوفان قادم ولن يسمح لكم بالانشقاق كما فعلتم في السابق فالشعب قد خبركم يا أشباه الطغاة الجدد.





نقلا عن ليبيا المستقبل


الثلاثاء، ديسمبر 20، 2011

المعتصمين فى يومهم الخامس بميدان الشجرة بمدينة بنغازى الأبية من اجل تصحيح مسار ثورة 17 فبراير



بنغازي الشراره خلك من الفتاريش

بنغازي أخريبيش.....
بنغازي البركة والصابري و السبالة و الكيش
بنغازي سيدي حسين والماجوري او سوق الحشيش
بنغازي في جميع مناطقها تقدر تعيش
ف بنغازي حتى المنتف يطلعله ريش
و هلْ بنغازي اتعامل معاهم من الطيابة نين دراويش
ولكن غضبهم نار لما تولع ما تنطفيش
فزاعين و أصحاب مواقف و عطاهم ما ينتهيش
و كنك منها لما اتباعد ايسيرلك الرعيش
بنغازي الشراره خلك من الفتاريش
بنغازي قلب الثوره والا بلاها ماكانت تعيش
بنغازي موجودة ومكانها في العالي و لا للتهميش

القائل غير معروف

والخاتمة تبديلت نشيد ورآيا... عبد الحميد السنوسى عبد السيد


ستين الف عَدَّو عالبلاد ضحايا

والخاتمة تبديلت نشيد ورآيا

*******

... ...  ما أهناك جديد

أمفيت العلم تبّدل أمع النشيد
 
... وبّدلنا عقيد بأربعين عقيد

وراء كل واحد جاهزات سرايا

وأزلام للطاغي أبثوب جديد

على شعبنا ردوا قديم وصايا

*******

غيرنا العلم والنشيد.. متى نتغير نحن؟... عبد الرحمن الشاطر

من وجهة نظري.. ومن خلال متابعاتي لما يحدث في ليبيا، أرى أننا غيرنا العلم والنشيد الوطني فقط..
ففي كل لقاء أو اجتماع نكتفي بالترحم على أرواح الشهداء وطلب الشفاء العاجل لمصابينا والعودة السريعة لمفقودينا. قاطعة واقلب الصفحة!!
خطابنا السياسي لم يتغير.. وتصرفاتنا السياسية لم تتغير.. والكولسة لا زالت تلعب أدوارها.. وانتهاك القانون من أعلى سلطة مؤقتة لا يجد من يردعه.. والتكالب على المناصب يستعر.. والوعود بمستقبل زاهر يتغنى به الجميع.. والشفافية مجرد كلمات على أفواه كبار المسؤولين.. تماما مثلما كان الفاسدون في النظام الذي اسقطناه يتحدثون الينا عن محاربة الفساد ويتبجحون بتحقيق الشفافية وترسيخ حقوق الانسان والحريات العامة.. كانوا يبيعوننا الكلام والوعود والأوهام.. فهل لا زلنا نسمع نفس النشاز؟

مطالب المعتصمين بميدان الشجرة بمدينة بنغازى لتصحيح مسار ثورة 17 فبراير







الأحد، ديسمبر 18، 2011

المجلس الانتقائي ضرورة مرحلة ام استبدال طاغية بطغاة... المحامى عمر الحباسي

أكاد اجزم انه كان في ذهن ائتلاف 17 فبراير المؤسس حينما اقترح تأسيس المجلس الوطني الانتقالي أن هذا المكون من اجل تأطير عمل الثوار وتوحيد جهودهم من اجل الوصول إلى دولة حديثة تقوم على أنقاض النير والظلم والقهر والعبودية لتجسد لحمة الوطن وحرية وكرامة المواطن في كل ربوع البلاد باتجاهاتها الأربع وهو الناطق باسم الثوار لإعلاء صوتهم في كافة المحافل بأنهم ليسوا طائفة ولا عصابة ولا خارجين عن القانون بل أنهم عموم الشعب الذي عانى من القيود والدكتاتورية والتهميش والإقصاء وتقرير مصير الملايين نيابة عنهم وانتهاك الحقوق وإهدار الكرامة والعنت والصلف والقمع وإهدار ثروات البلاد لحساب عائلة واحدة تدعي أنها تمثل عموم ليبيا وحتى يدرك العالم أن هذا الشعب ليس متخلفاً أو همجياً بل يضرب مثالاً للتنظيم والتأطير السياسي لبناء دولة حديثة.

لماذا يريد المجلس الوطني إفشال الثورة؟... سليمان أبوالهول

عانى الليبيون والعالم من شطحات وتفيّقهات وخزعبلات وطرّهات وسخافات وحماقات القذافي، وتندّروا وتسلّوا بمسخه اللاّ فكري عقودا من الزمن، وفي الوقت الذي كان الكثيرون يتوقعون أن تدخل ليبيا بعد الثورة المباركة مرحلة جديدة من الحكمة والتعقل والبصيرة، آخذة بأسباب ومقومات الحياة المدنية الجديدة، ومستفيدة من تجارب الآخرين في صنع المؤسسات وبناء الدول الحديثة القائمة على القانون والعدالة والشفافية، وذلك من خلال اختيار نخبها الواعية والمثقفة لقادة ومسؤولين على قدر عال من الخبرة السياسية والإدارية ولهم من مقومات القيادة الرشيدة ما يؤهلهم لذلك، ولكن ليبيا كعادتها أبت إلاّ أن تؤكد مرة أخرى صدق نبوءة " هيرودت " بأن من ليبيا يأتي الجديد، فأخرجت لنا " حكماء جدد " لينقلونا من مرحلة التفيقه ويدخلوننا في مرحلة الدروشة، وليست الدروشة بمفهومها الاصطلاحي كعلم للتصوف، بل بالمعنى الدّارج لها المتمثل في اغتيال العقل والتّصرّف بما يشبه الأشخاص المرفوع عنهم القلم، رغم أننا وفي أحسن الأحوال لم نكن نطمح بأكثر من أن نكون في مستوى جارتنا تونس ليس إلاّ، أو حتى شكل قريب من أشكال المسخ الديمقراطي في العالم الثالث،
فقارنوا بالله عليكم بين العلاّمة منصف المرزوقي الذي ألقى خطابا في الجلسة البرلمانية التي نصّب فيها رئيسا مؤقتا لتونس جديرا بأن يُدرّس في كليات العلوم السياسية وبين خطب مسئولينا الجدد، وقارنوا بين الدكتور برهان غليون رئيس المجلس الوطني في سوريا الذي يضيف بين الحين والآخر مفردة ومصطلحا جديدا لقاموس ولغة السياسة وبين المفردات والعبارات التي يتلفّظ بها مسئولينا،

إلى المجلس الوطني الانتقالي: تذكرة لمن شاء أن يتذكر... أ.د خالد المبروك الناجح*

انتابني خلال الأسابيع الماضية شعور بالإحباط مرجعه الإحساس باللاجدوى مِمَّا نكتب وأنّ "نفخنا صار في رماد"، وأنّ من نحاول أن نوصل إليهم هموم الشارع ومخاوفه رُبّما لا يفهمون لُغتنا ولا يعترفون بوسيلتنا في التعبير، وما كتاباتنا إلّا وسيلة حضارية عساها تردُّهم عن غيِّهم وتُجنِّبهم مواجهة اللغة والوسيلة التي يبدو أنهم لا يفهمون سواها، وهُم في ذلك يُطبِّقون على الواقع ما جاءت به الأمثال الشعبية: "دير ما تحب واسمع ما تكره" و "دير وذن من طين ووذن من عجين"!.
ما شجّعني على أن أخرج عن صمتي هو الحراك الشعبي الاحتجاجي المشجِّع المُبشِّر بالخير والمُعبِّر عن السخط والغضب من أداء المجلس الوطني الانتقالي الذي شهدته بعض المدن، وكذلك خروج بعض أعضاء المجلس الانتقالي،مِمّن سجّل لهم التاريخ مواقف لا تُنسى، عن صمتهم وانحيازهم للشعب الذي عانى الأمرّين ولا طاقة له لمزيد المعاناة، وما أثارني واستفزّني هو التأكُّد مؤخّرًا ممَّا كُنّا نسمع عنه من تخاذل ونكوص في بداية ثورتنا المباركة من قِبَل بعض قيادات وأعضاء المجلس الانتقالي الذين يدَّعون الأمجاد وينسبون لأنفسهم بطولات وهمية سوَّقها إعلام مضلِّل،لكنها بدأت تنكشف، ولا أصدَق من قول المولى عزّ وجل: "فأمَّا الزّبَد فيذهب جفاءً وأمَّا ما ينفع الناس فيمكُث في الأرض".

السبت، ديسمبر 17، 2011

تقرير بشأن دراسة القرارات الصادرة عن رئيس الشؤون المالية والاقتصادية بالإدارة التنفيذية بالمجلس الوطني الانتقالي المؤقت بشأن تشكيل لجنة تسيير لمصرف ليبيا المركزي


بالإشارة إلى التكليف الصادر عن لجنة إدارة الأزمات الإنسانية والتابعة لائتلاف ثورة 17 فبراير بتاريخ 20 فبراير 2011 للتنسيق مع المصارف التجارية وحيث أن نتيجة لصدور القرار المشار إليه وما يكتنفه من مخاطر حسب العرض الذي تقدم من قبلكم والذي تم بموجبه تكليفنا بوضع دراسة قانونية واقتصادية ومالية للقرار المشار إليه وإعداد التصور الكفيل بالتطبيق خلال هذه المرحلة وذلك مع ذوي الخبرة والاختصاص في مجال العمل المصرفي.
وبناء على دعوة إدارة الأزمات الإنسانية التابعة لائتلاف ثورة 17 فبراير انعقد هذا الاجتماع بتاريخ اليوم الثلاثاء الموافق 29 مارس 2011 وذلك بشأن دراسة القرار المشار إليه واتضح مايلي:
التمهيد
تداعيات القرار من الناحية السياسية:
مما لاشك فيه أن من أهم الاعتبارات الهامة لنجاح أي ثورة هو ثبات المؤسسات المصرفية وذلك من أجل استكمال متطلبات هذه المرحلة مما يعني تدشين مرحلة جديدة مستقرة ولرسم هذه السياسة يجب أن يتم عن طريق الممثل الشرعي لهذه الفترة وهو المجلس الوطني الانتقالي المؤقت والذي يعتبر هو الجهة الشرعية في إصدار أي قرار سياسي يتعلق بمرفق ذو سيادة سياسية واقتصادية واجتماعية.
كذلك لا يجوز إصدار أي قرار يستشف منه صراحة أو ضمنا تقطيع أوصال مؤسسات الدولة الليبية وفك الارتباط معها بما يتعارض مع الأهداف المعلنة لثورة 17 فبراير التي تؤكد على وحدة التراب الليبي واحترام القوانين والتشريعات النافذة بالإضافة للاتفاقيات الدولية وبالتالي لا يجوز إصدار أي قرار بهذه المرحلة للمؤسسات التي تعمل وفقا للقوانين والتشريعات النافذة وتقوم بأداء خدماتها سواء على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
وعليه فان المجلس الوطني الانتقالي المؤقت هو الذي يقوم بتنظيم هذا المرفق مع المصارف الأخرى وذلك لتسيير هذه المرحلة التاريخية.
وبناء على ما تقدم قررت اللجنة المكلفة بدراسة قرار تشكيل إدارة مصرف ليبيا المركزي بتوضيح العيوب التي شابت هذا القرار من الناحية القانونية والاقتصادية والعملية.

الجمعة، ديسمبر 16، 2011

إرحل يا عبد الجليل... محمد عبد الرحمن قنيوة

خرج شباب ليبيا الحر فى يوم 12/12/2011 يطالبون المجلس الإنتقالى بمطالب شرعية ومن أهداف ثورة 17 فبراير. فما كان الرد من المجلس إلا أن ينظم مسيرات مضادة بقيادة اللجنة الأمنية العليا (لجنة عبد المجيد سيف النصر) التابعة للمجلس يطبلون ويزمرون للمجلس الإنتقالى وحكومته!
هل التاريخ يعيد نفسه؟ هل نحن أمام لجان ثورية بمسمى آخر ألا وهو (اللجنة الأمنية العليا)؟ هل نحن أمام ولادة دكتاتورية جديدة فى ليبيا؟ لماذا نقض الشيخ الجليل عهده ولم يستقيل؟
إرحل يا عبد الجليل فالذى أطاح بالسفاح القذافى قادر على إزالتك أنت وأصدقائك فى مجلسك الانتقائى وحكومتك الانتقائية. إرحل ولا تستهين بالشباب الليبى فهو الذى أزاح الطاغية المقبور وهو الذى له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى عليك أنت وأصدقائك فى المجلس والحكومة. إرحل ولا تعتقد بأنك فوق القانون أو أفضل من ليبيا. ليبيا فوق الجميع يا سيادة المستشار الشيخ.
بالأمس أتهم عبد الجليل بأن المتظاهرين من الشباب الليبى الحر فى مختلف المدن الليبية ضد المجلس بأنهم من الطابور الخامس وقبله أتهم القذافى الشباب الليبى بأنهم يأخذون الحبوب المهلوسة وبأنهم عملاء لأمريكا وبأنهم جرذان وغيرها من الاتهامات السخيفة. فهل فعلا التاريخ يعيد نفسه؟

البعجة : الانتقالي هو من أوصل الشارع إلى هذا الاحتقان

قورينا الجديدة - خاص
 
قال مسؤول السياسات والشؤون الخارجية في المجلس الوطني الانتقالي إن المجلس لم يفٍ بدماء الشهداء الليبيين الذين سقطوا خلال حرب التحرير ليبيا من نظام المقبور معمر القذافي.
وأكد فتحي البعجة- في تصريح لوكالة فرانس برس- أنه مع المطالب الشرعية للشعب الليبي خلال المظاهرات التي نظمت الاثنين في مدينة بنغازي، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المجلس هو من أوصل الشارع الليبي إلى هذا الاحتقان، باعتباره المسؤول الأول والأخير عن ذلك.

الخميس، ديسمبر 15، 2011

ما هكذا تؤكل اللقمة يا بني.... علي عمر التكبالي

أحسست بالدماء تندفع في العروق الجافة وأنا أراقب الشباب الذي خرج إلى الشوارع يركض فوق الحواجز مخترقا "تابو" الفضائيات وجدران الصحف الباهتة، ناشرا قلبه فوق أمواج الريح.. كانت هذه العصافير هناك منذ زمن تراقب وتحسب، وتأمل وتنتظر يوما ويوما، وشهرا وشهرا حتى بلى ريشها، ووهن صبرها، فكسرت الخط الوهمي العازل بين حُبّ عشها وعبادة سجانها، فاندفعت سربا طائرا يغني أغنية الحب الخالدة.
كانت هذه العصافير تعلم أن سجانيها أكبر من سجنها وأنهم سوف يصرّون على حبسها حتى بعد أن بعث الله لها من يخبرها بخلاصها. كانت تعلم عبر وشوشات جيرانها بأن السجّان في بلاد العرب هو من أسوأ السجانين في الدنيا: يتلكأ، ويسوّف، ويستنظر، ويتعلّل بالطقس، وندرة الحبّ، وقلة الماء، ثم فجأة بعد أن يضيق الصدر، وينفذ الصبر يستنبط كل الحلول الممكنة، والغير ممكنة والتي كان بإمكانه أن يجود بها قبل الحدث.
ما آلمني أن ُتحارب العصافير بنفس أسلوبها، فتخرج طيور مناوئة حين تسمع غربان الحكومة تنعق عبر الهواتف تخوّن الذمة، وتثبط الهمة، وتفرق اللمة.
ما الفرق بين من ينعت الأحرار بالجرذان، وبين من يصفهم بالطابور الخامس والمندسين والخوان؟ ما الفرق بين من يسبّ"الجزيرة" ويحاول ليّ رقبتها، وبين من يسفّه قرار "ليبيا الأحرار" بنقل مظاهرات الشباب، ثم يمدحها حين تنقل ما يفعله. هل آل بحرنا بعد تمدد إلى انحسار، وهل انكمشت أيادينا بعد أن نكصنا عن أمانينا فصار ما بنيناه إلى دمار!.
إخوتي الليبيين الشرفاء... نحن ما قمنا بالثورة لنكبو في حفرة.. نحن ما خرجنا على الطاغية التي كان يختصر البلاد في حذائه كي ننحني أمام رموز أخرى.. لا بد لنا من الأيمان بأن عهد عبادة الفرد قد ولّى، وأنه ما من شخص يستطيع إسكات الشعب مهما تعلىّ.