الأربعاء، فبراير 15، 2012

بخصوص احداث الكفرة....عمر أحمد

وزير الدفاع الليبي يُصرح بأن المشاكل أو بالأصح الحرب التي تحدث الآن في منطقة الكفرة هي حرب قبلية.

سؤالنا لك يا وزيرنا: لماذا لم نرى هذا التصريح في مشكلة (تراغن والتبو)، (الزاوية وورشفانة)، (الزنتان والمشاشية)، (مصراتة وتاورغاء)، (الجميل & رقدالين وزوارة) و (غريان والأصابعة)؟؟؟ وإلا كل هذه “المعارك” كانت بين أزلام القذافي و”ثوار 17 فبراير”!!!


والله يؤلمنا أن نرى الليبيين يقتلون بعضهم البعض. ونحن نكن كل الاحترام للتبو الليبيين وهم معروفين وسهل جداً حصرهم ولكن المشكلة في التبو من تشاد والذين دخلوا المنطقة الجنوبية أثناء الثورة وهذا شئ أكيد لا يستطيع رجل حق أن ينكره.
إخوتنا التبو الليبيين: نقول لكم والله نقدر لكم وقوفكم مع الثورة وأنه لكم ما لنا وعليكم ما علينا. دخول التبو من تشاد إلى ليبيا بهذه الطريقة وإثارة الفوضى والفتنة في البلاد ليس في مصلحة أحد. وانتم تعلمون ما يحصل في الجنوب إلى هذه اللحظة من قتل بدون وجه حق ونهب وسرقة السيارات الخاصة وممتلكات الدولة العامة وإهانة سكان المنطقة وكل هذا بدون حسيب ولا رقيب!
سؤالي لكم هو كيف تتوقعون أن تعيشوا بين هؤلاء الناس في هذه المناطق في المستقبل وبدون حساسيات وحروب أهلية؟؟؟ أخواننا التبو أنتم أقلية في الجنوب، فكيف سوف تعيشون بدون العرب الليبيين؟ أنظروا حولكم… من وادي عتبة إلى الكفرة شرقا والقطرون جنوبا، انظروا إلى عدد القتلى الليبيين… انظروا كم عدد الذين سُرقت سياراتهم… كم الذين نُهبت أموالهم؟؟؟
ولا أريد أن أتكلم عن الذين يرددون أفكار – بل هي أوهام – قيام دولة التبو من اوزو إلى اجدابيا…لأنه باختصار ليس بعاقل من يفكر بإقامة دولة داخل دولة وتفكيك ليبيا. وليبيا خط أحمر وسوف نفديها بدمائنا ولن تأخذنا رأفة بمن يفكر في المساس بليبيانا الحبيبة.
يا وزير الدفاع، أين الجيش الوطني ولماذا كل هذا التباطؤ في تكوين الجيش؟ علماً بأن الثوار مصرون على الانضمام لوزارة الدفاع…فلماذا التأخير إذاً؟؟؟؟
مشكلة الكفرة ليست جديدة علينا… فبالأمس كانت نفس الأحداث في مرزق وتراغن والقطرون، ولم نرى أي اهتمام من الحكومة المؤقتة ولا حتى المجلس الانتقالي بخصوص هذا الموضوع؟ أين كنتم وقتها؟ آه نسيت…كنتم تدعمونهم وتعلمون بأن الكثير من التشادية دخلوا إلى المناطق الليبية الجنوبية ولكن كنتم وقتها تفكرون كيف تقضوا على القذافي فقط ولم يكن لديكم أدنى إحساس بالمسؤولية وإدراك ما سوف يحدث في المستقبل الذي نعيشه اليوم والذي يعاني منه أبناء الجنوب فقط! واليوم تقولوا لنا بأنها حروب أهلية؟؟؟ ألم تسألوا أنفسكم من سبب فيها؟
الحل سهل يا وزير الدفاع، علما بأني لم أدخل الجيش وليست لدي خبرتك..ولكن دعني أقول لك ما هو الحل لمشاكل الجنوب الغربي والشرقي: الحل هو إرسال جيش وطني خاص لتلك المنطقة وحماية الحدود الليبية وذلك بمساعدة التبو الليبيين..ولكن قبل كل هذا يجب حصر كل التبو الليبيين وذلك بإدماجهم للجيش الوطني بعد التحقق من أوراقهم الأصلية. أما التبو من تشاد فنقول لهم لسنا بحاجة لكم ولم نكن بحاجة لكم وإن أردتم الدخول والعيش في ليبيا فيجب أن تدخلوا من الباب وبشكل رسمي لضمان حقوقكم المدنية،،،، وهكي ايكون عدّانا العيب. ويتم تأمين المنطقة بالكامل ويسود الآمان وصدقني سهل جداً على العرب الليبيين التعايش مع التبو الليبيين…ولكن مشكلتنا هي مع “تبو تشاد” الغير ليبيين فقط.
بخصوص أخوتنا في الكفرة من الليبيين التبو والعرب… حكّموا العقل واجتنبوا الحرب والدمار وكفوا عن سفك الدماء. إخواننا التبو لا يغرنكم السلاح والعدد… وإياكم والاستعانة بتبو تشاد..لأن وقتها سوف تصبح ليبيا كلها ضدكم. أضبطوا النفس واحقنوا الدماء وعيشوا ليبيون أحرار فوق أرضكم في دولة لا أحد فيها فوق القانون.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا وإن كان صواباً فمن الله وإن كان خطأ أو زلل فمن نفسي والشيطان.

م.عمر أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق