{وقد
قام سيادة وزير المالية وأحد المناصب المهمة في حكومتنا الانتقالية بإزاحة الستار عن
ثالثة الأثافي أو "المنصبة" الليبية بتصريحه المثير علي الهواء مباشرة بأن
الأموال الليبية المجمدة والتي أفرج عنها العالم بعد نجاح ثورتنا الغراء تأخذ طريقها
في بحر الفساد عجبا وبسرعة مذهلة بصور وطرق شتي تعلمها أصحاب الضمائر الميتة والنفوس
المريضة عبر عقود عجاف من الفساد السياسي والإداري والمالي في ظل نظام زعيم الفساد
الأوحد.
ورغم فداحة هذه الكارثة وهذه
المفاجأة المذهلة والقنبلة الشديدة الانفجار إلا أنها لم تحرك ساكنا ولم تهز رمشا من
رموش السادة رئيس وأعضاء المجلس الانتقالي ولا السيد رئيس الحكومة " يا جبل ما
يهزك ريح علي قول أبو عمار رحمه الله ". ولم يكلف أحد من المسئولين نفسه طمأنة
الليبيين علي أموالهم التي طالما حرموا منها، ويسمعون وزير ماليتهم يصرح بأن الأموال
ليست تحت تصرفه بل تذهب هدرا نحو الشرق والغرب. ولم يفصح سيادة الوزير عن كيفية تهريب
الأموال ولصالح من ومن المستفيد ولماذا لم يستقيل من منصبه حتى ألان إذا كان الأمر
كذلك.}
:
:
:
{ورغم
عظم مسئولية الحكومة في مجال الأمن واستيعاب الثوار وتيسير أزمة السيولة الخانقة
للاقتصاد والتعليم والصحة وأهالي الشهداء والجرحى ما زلنا نشاهد هذه الحكومة تستقبل وفودا رسمية من دول معروفة بممارسة
التسول الإقليمي والدولي وتوقع معها اتفاقيات في مجالات متعددة مع أن تلك الدول في
أمس الحاجة إلي ما تعرضه علي ليبيا وفاقد الشيء لم ولن يعطيه.
ولقد فوجئت أن نسخة جديدة من الاتفاقيات التي وقعت مع مصر الشهر الماضي في مجالات
الأعمار والطاقة والاتصالات والتعليم والصحة قد تم توقيعها من جديد مع الوفد
الأردني الذي زار ليبيا هذا الشهر والحبل علي الجرار ولسوف نري من أين سيأتي الوفد
القادم يا تري
.}
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق