الخميس، مارس 08، 2012

لا للاتحادية... لا للمركزية... إذن ما هو البديل؟

تعليقى هذا جاء ردا على مقال للشيخ الصادق الغريانى بعنوان "لا للمركزية والفيدرالية ليست الحل" والمنشور على صفحة الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا

{ شيخنا الجليل يعتقد بأن الاتحادية (أفضل استعمال كلمة الاتحادية لأنها الترجمة الصحيحة لكلمة Federalism لغويا وتعطى نفس المدلول تجنبا لإضفاء صورة خاطئة أو سلبية عن هذا النظام من الحكم المطبق فى عدة دول متطورة ، ودول نامية، ودول ناقصة النمو) ليست حلا للقضاء على التهميش، كما أنها تؤدى إلى التقسيم المنهى عنه شرعا مستندا إلى بعض الأوامر القرآنية والتوجيهات النبوية لينتهى بالقول بأننا كليبيين يجب أن نبتعد عنها، أى الاتحادية (أو ما عبر عنه بكلمة الفيدرالية) لأنها حتما ستؤدى إلى التقسيم.
كما صرح بان  تفشى الفساد نتج عنه المركزية البغيضة والتى هى سبب البلاء والشر ويمكن القضاء عليها (أى المركزية البغيضة) من خلال فرض القانون مستشهدا بان الدول الأوربية لم تعالج مساؤى النظام المركزى بالنظام الاتحادى (الفيدرالى حسب تعبيره) إنما عالجتها بتطبيق القانون.
كما أن الشيخ الغريانى يريد إدارة صارمة عادلة ويعتقد جازما بأنها ستقضى على المركزية.   

هنا لا أريد أن أناقش قناعات شيخنا الجليل فيما يخص النظام الاتحادى والتى احترمها مع عدم اقتناعى بالأسباب  والنتائج التى قدمها، إن شاء الله هذا الاختلاف لا يضعنى عند البعض فى خانة المعاديين للدين الاسلامى، ولكن  من كلامه يستطيع المرء أيضا أن يستنج أن هناك مركزية جيدة لها مساوئ  تقودها فى نهاية المطاف إلى المركزية البغيضة. ووضع لنا خارطة طريق التالية:
  1. نبتدئ بالقضاء على المركزية الإدارية وذلك بالقضاء على الفساد المستشرى من خلال فرض القانون.
  2. نعمل على تفكيك المركزية بإتباع إدارة صارمة عادلة لنتخلص من التهميش.
بالنسبة لى اكتملت الصورة.. الشيخ الغريانى لا يريد النظام الاتحادى وهذا من حقه.. ويعرض علينا برنامج عمل أو مشروع قومى للقضاء على المركزية بجميع أنواعها الجيدة والبغيضة.

السؤال المحير لدى: بافتراض أننا أخذنا برأى شيخنا الجليل، والمتمثل فى رفض النظام الاتحادى والقضاء على المركزية بجميع أنواعها حسب ما تقدم به من مقترحات،  ماذا يبقى لنا وما هو شكل نظام الحكم البديل لهذين الخيارين والذى سيكون فى صالحنا دنيا وآخرة؟ }


هناك تعليق واحد:

  1. ان النفس البشرية امارة بالسوء الا ما رحم ربى . علبه فان القول بان فرض القوانبن ستزيل الفساد فهذا نوع من التمنى، والقول بان الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقران يتبع نفس المقال . هل على النظام القادم ان يراقب كل موظف اثناء تادية عمله ليضمن عدم استشراء الفساد ؟؟ نسال الله العون .

    ردحذف