{
يعرف الدستور عادة بأنه القانون الأسمى الذي يحدد القواعد الأساسية لشكل الدولة، بسيطة أم
مركبة، ونظام الحكم، ملكي أم جمهوري، وشكل الحكومة، رئاسية أم برلمانية، وينظم السلطة
من حيث التشكيل والاختصاصات والعلاقات والحدود بينها، وينظم الحقوق والحريات ويضع
الضمانات. ولذلك فإنه يتميز بالسمو على كل التشريعات والمؤسسات والأشخاص.
ولأنه بهذا السمو
والأهمية فلا يتصور إقراره بمنطق
الغالب والمغلوب أو بناء على حسابات عددية مثل ما عليه الأمر
في الانتخابات التشريعية والبلدية،
ولكن يحكم منطقَ إقراره التوافقُ الناتج عن حوار مجتمعي يكون بمثابة لحظة بيداغوجية
لتعلم معاني الاحترام والاعتراف المتبادل وإرادة العيش المشترك. بل إن قوة
الدستور تكمن في قدرته على الحفاظ على وحدة ونمو نسيج مجتمعي متنوع ومتعدد.}
اقتباس من مقال بعنوان "ما جدوى الاستفتاءالدستورى" لعمر إحرشان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق