الخميس، مارس 08، 2012

مؤتمر الميثاق الوطنى الثانى المنعقد بمدينة مصراتة يعلن عن الميثاق الوطني الليبي

بسم الله الرحمن الرحيم
الميثاق الوطني الليبي
قال الله تعالى "الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق"
ليبيا: وطننا يسع الجميع

إن الشعب الليبي العظيم، بعد عقود من الظلم والطغيان، استرد حريته وكرامته، بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بتضحيات أبنائه شيباً وشباباً، رجالاً ونساءً، في ثورة مباركة انطلقت في السابع عشر من فبراير 2011م.
وبعد مرور عام على انطلاق ثورته، شرع الشعب الليبي العظيم في الانتقال من الثورة إلى الدولة مستعيناً بالله ثم بإرادة قوية تستلهم تضحيات جسام قل نظيرها في التاريخ، وتستشرف مستقبلاً مشرقاً ينبلج على ليبيا الجديدة بالأمن والاستقرار والعدل والحرية والرخاء.
وتأسيساً على ذلك، وفي اجتماع كبير بمدينة مصراتة الصمود حضره جمع غفير من الرجال والنساء من جميع أنحاء ليبيا الحرة ليضعوا ميثاقاً وطنياً يهدف إلى جمع الكلمة وتوحيد الصف على الأسس والمبادئ التالية:
  1. ليبيا دولة واحدة مستقلة غير قابلة للتجزئة، والإسلام هو دين الدولة، والشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع ولا يجوز إصدار أي تشريع يخالفها.
  2. اللغة العربية، لغة القرآن الكريم وهي لغة كل الليبيين مع ضمان حقوق اللغة الامازيغية والطوارق والتبو وكل مكونات المجتمع الليبي.
  3. الليبيون جميعاً نسيج واحد متساوون أمام القانون.
  4. ليبيا دولة مدنية ديمقراطية، ذات تعددية سياسية بالمعنى الذي لا يتعارض مع ما ورد في الفقرة الأولى، تقوم على أساس المواطنة والفصل بين السلطات، والتداول السلمي للسلطة وفقاً لما ينص عليه الدستور.
  5. يرتكز النظام الإداري في ليبيا على النظام الإداري اللامركزي والذي يعتمد على توفير الخدمات للمواطن الليبي في الدائرة الإدارية التي يقيم بها.
  6. للمواطن الليبي الحق في التعبير عن رأيه بالطرق السلمية وله حق التجمع وتكوين المؤسسات المدنية والسياسية وله حق العمل والعيش الكريم وحق التنقل وضمان الرعاية الصحية المجانية له وعدم المساس بحريته المكفولة أو حرمانه أو انتهاك خصوصياته.
  7. الدولة تلتزم بمبدأ سيادة القانون وتستمد شرعيتها من إرادة الشعب، كما تلتزم السلطات فيها بالضمانات القانونية والقضائية والإدارية لحماية حقوق الإنسان، وصون كرامته وحرياته الأساسية، من خلال مبدأ الرقابة الدستورية على القوانين.
  8. ضمان استقلال القضاء وذلك باستقلال كافة المحاكم والنيابات عن باقي السلطات، وللمواطن الحق في اللجوء للقضاء، ولا يجوز إنشاء المحاكم الاستثنائية.
  9. الأسرة هي اللبنة الأساسية للمجتمع، والشباب هم حاضر ومستقبل الوطن.
  10. حق المواطنة يستوجب المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات ولا يجوز ممارسة أي تمييز ضد المرأة وفقا للمواثيق الدولية وذلك فيما لا يتعارض نص الفقرة الأولى.
  11. المرأة هي عماد الأسرة وشريكة الرجل وأم الشهيد ورفيقة الجريح وعلى المجتمع أن ينصفها في حقوقها الشرعية والقانونية.
  12. العمل على تنشئة الفرد المتكامل إيمانياً وفكريا وثقافياً وسياسياً ليكون واعياً ومنتجاً ومبدعاً.
  13. تنمية وتطوير مواردنا البشرية ودعم المؤسسات التعليمية والتدريبية ومؤسسات البحث العلمي وربطها بسوق العمل مع إلزامية مجانية التعليم حتى إتمام المرحلة الثانوية.
  14. يعتمد الاقتصاد الوطني على التنمية المكانية والمستدامة واحترام الملكية الخاصة والابتعاد عن الاقتصاد الريعي وتنويع الموارد الاقتصادية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتطوير صيغ جديدة للمعاملات المالية بما يتفق مع ما ورد في الفقرة الأولى.
  15. التزام المؤسسات والهيئات والشركات بمبدأ الشفافية والإفصاح بتوفير المعلومات الدقيقة للجمهور مع التأكيد على المحاسبة و المراقبة والمساءلة كوسيلة للحفاظ على مكتسباتنا ولضمان المسار المستقبلي.
  16. ترسيخ الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل والتأكيد على احترام آداب الحوار ونشر ثقافة الاعتدال ونبذ الغلو والتطرف.
  17. الاهتمام بالتاريخ الإسلامي والتاريخ الوطني الليبي وإعادة كتابته وفقا للحقائق التاريخية.
  18. تأسيس جيش ليبي قوي قادر على حماية الحدود وجهاز أمني فعال قادر على بسط الأمن وحماية المواطن وممتلكاته، على أن يكون الولاء للوطن وليس لغيره.
  19. إقامة العدالة الانتقالية بكشف الحقائق وتطبيق القصاص ودفع التعويض عن الضرر ومنع تكرار الجرائم التي أرتكبها الطاغية وأعوانه مستقبلا، وصولا إلى تحقيق الوئام والسلم الاجتماعي.
  20. المصالحة الوطنية بعد بيان الحقوق، مطلب شرعي وضرورة وطنية والتأكيد على شخصية العقوبة ومنع اللجوء إلى العقوبة الجماعية أمر واجب.
  21. الإيمان بمبدأ التعايش السلمي بين الأمم والشعوب وانتهاج سياسة المصالح المشتركة وحسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، والالتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية والإقليمية واحترام مبدأ المشروعية الدولية مع التحفظ على المواد التي تحتوي على مخالفة للشريعة الإسلامية، ودعم السلم والأمن الدوليين.
لجنة الصياغة
مؤتمر الميثاق الوطني

هناك تعليقان (2):

  1. الميثاق هزيل ولقد أعلنا نحن ممثلو بنغازي مقاطعته وذلك لعدم تضمين مبدأ عزل قيادات النظام السابق عن المراكز النفوذ ولعدم إدراج اللغة الأمازيغية كلغة محلية أولى أو لغة وطنية ثانية.

    ردحذف
  2. ملاحظات أخرى أرجو نشرها بكل شفافية,
    وردت ادعاءات من مصطفى عبد الجليل بأن منافذ مصراتة وراس اجدير تحت سيطرة الثوار, وتبين في الحقيقة أن منافذ مصراتة مسلمة إلى الجيش الوطني منذ 3 أشهر وراس اجدير مسلم إلى الأمن الوطني منذ شهر ونصف, ومطار سبها مسلم منذ شهرين, فلماذا نستمر في خداع أنفسنا في لعبة الامبراطور العريان؟؟؟ الطريف هو أنه لم يسمح لي بالمداخلة في هذا المؤتمر أمام النقل المباشر لأنهم يعرفون مسبقا أن كلامي لن يعجبهم..

    ردحذف