{
أيها الإخوة… أقول أن الفيدرالية ليست بُعبعاً أو فزاعة
للساسة الجدد بل هو حق مطروح للنقاش فى ظل الحرية والديمقراطية ولا يُقصد به حركة انفصالية
أو تقسيم أو انقلاب عسكرى ، فلماذا يحاول البعض إثارة الرأي العام بالداخل والخارج
؟؟ !! ويحاولون وضع العالم فى إطار (المؤامرة) التى تحاك ضد ليبيا وتُهدد مصير
الشعب الليبى السياسى، وهنا أقول بصفتى أحد أعضاء جمعية عمر المختار ولدى الكثير
من ملفاتها ووثائقها وهى التى بدأت انطلاقتها من مدينة بنغازى المناضلة فى أواخر
الثلاثينات كجمعية رياضية بالدرجة الأولى ثم شدت الرحال إلى درنة وأحتضنها شرفاءها
كجمعية سياسية تدعو للوحدة الوطنية وكان لها الدور الكبير فى المناداة بتوحيد
ليبيا، ولو قرأنا جميعاً بيان تلك الجمعية فى سنة 1947م بمدينة درنة وبحضور جميع
قبائل الحرابى من طبرق ودرنه والقبة والبيضاء وشحات وكذلك مشايخ مدينة درنة
ومناضليها وأعضاء الجمعية كافة من حكماء وعواقل ووجهاء المنطقة وسياسيين ومثقفين
جمعهم لم ينادوا بالانفصال أو التقسيم بل كانوا ينادون بالوحدة والانتماء الوطنى …
ولذلك الرجاء أن لا نظلم أحداً ولا نتهم أحداً بأن موضوع طرح الفيدرالية ورائه
مؤامرة خارجية وكأننا نتهم البعض بالخيانة والعمالة .. فالحذر كل الحذر فى انتقاء
تصريحاتنا والكلمة أحياناً تكون قاتلة أكثر من رصاصة البندقية التى ربما يكون
ممتشقها مرتعشا فيصيب بها القريب والبعيد .
ربما يقول أحد عنى بأننى من دعاة الفيدرالية التى يظن البعض
أنها ربما تهدف إلى تقسيم الوطن … لا وألف لا فوحدة الوطن دونها الموت ولكن أنا ضد
التهميش والاستخفاف وخفة القيمة والتعالى وطمس تاريخ الآباء والأجداد....}
فتح الله سرقيوة
اقتباس من مقال بعنوان "التهديد ما إجيبا إلا نهار طويل يا سيد عبدالجليل"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق