الأربعاء، ديسمبر 15، 2010

حرب صليبية ..!!

حاولنا منذ فترة في احدي شركاتي أن نسجل أحد منتجات تلك الشركة لدي وزارة التجارة السعودية كنوع من الحماية الفكرية لذلك المنتج.

بعد أكثر من عام (وهذا يدل علي شديد اهتمام الوزارة الموقرة) أرسلت الوزارة خطابا كريما ترفض فيه تسجيل اسم المنتج بناء علي طلب من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
 
يتلخص الأمر بأن المنتج الذي أردنا تسجيله اسمه برنامج المستكشف والذي ترجمته باللغة الانجليزية هو EXPLORER وقد أشار العلماء الأجلاء بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (لا أدري ما علاقتهم بتسجيل العلامات التجارية) الى أن الكلمة الانجليزية تحتوي علي حرف الاكس والتي لاحظت الهيئة بأنها علي شكل صليب مما استفز مشاعرهم الاسلامية فأمروا وزارة التجارة بمنع تسجيل المنتج.
 
الحقيقة أنني أكبر في رجال الهيئة غيرتهم الواضحة في حماية حمى هذا الدين ومن أن تتسلل العقائد الفاسدة الى المسلمين في هذه البلاد دون شعورهم بالخطر المحدق بهم ولكن يقظة القائمين علي الهيئة حال هذه المرة ولله الحمد من وقوع كارثة لا يدري أحد عقباها.
انني أعترف أنني لم أنتبه لهذه الملاحظة القيمة وكنت أحسب بأن حرف الاكس في اللغة الانجليزية مجرد حرف وليس كما هو واضح لي الآن, وبفضل لفتة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنها مؤامرة خبيثة من النصارى لتسميم أفكارنا وعقائدنا دون شعورنا.
ولهذا فانني أتوجه للرجال المخلصين في مقام الهيئة المذكورة بالشكر الجزيل وبالدعاء لهم بالتوفيق والسداد وأود أن أقترح عليهم بعض الاقتراحات المتواضعة لعلهم يأخذونها في الحسبان في كفاحهم المضني لحماية ديننا الحنيف من تسلل الأفكار الهدامة.
أود من الهيئة الموقرة بالأمر علي وزارة التعليم والتعليم العالي لالغاء علامة الزائد وهي علامة الجمع في الرياضيات وكذلك علامة الضرب حيث أنهما علي شكل صليب وتخيلوا معي أن آلاف الطلبة والطالبات يستخدمون تلك الرموز الخبيثة في كل يوم ودون أدني علم بالخطر الذي تشكله تلك الصلبان علي عقيدتهم.
احموا أبناءنا وبناتنا من هذا الخطر! يمكن استبدال تلك الرموز الخبيثة بأهلة صغيرة اسلامية.
كذلك أقترح أن تأمروا وزارة الاعلام بمنع دخول أي كتاب أو مجلة مكتوبة بالأحرف اللاتينية حتي يستبدل حرف الاكس أينما يرد بهلال صغير من تصميم رجال الهيئة الأجلاء.
وختاما لا نقول الا لا حول ولا قوة الا بالله وانا اليه راجعون

مقال بقلم عمرو محمد الفيصل
*****


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق