الأربعاء، نوفمبر 17، 2010

درر منتقاة من كتاب أدب الدنيا والدين للشيخ أبى الحسن على بن محمد الماوردى ـ حق العلم


وَأَنْشَدَنِي بَعْضُ أَهْلِ الأدب لِعَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقَاضِي رحمه الله تعالى:
يَقُولُــونَ لِي فِيك انْقِبَاضٌ وَإِنَّمَا ***  رَأَوْا رَجُلاً عَنْ مَوْقِفِ الذُّلِّ أَحْجَمَا
أَرَى النَّاسَ مَنْ دَانَاهُمْ هَانَ عِنْدَهُمْ ***  وَمَـنْ أَكْرَمَتْهُ  عِزَّةُ النَّفْسِ أُكْرِمَا
وَلَمْ أَقْضِ حَقَّ الْعِلْمِ إنْ كَـانَ كُلَّمَا ***  بَدَا طَــــمَعٌ صَيَّرْتُهُ لِي سُلَّمَا
وَمَا كُلُّ بَــرْقٍ لاَحَ لِي يَسْتَفِزُّنِي ***  وَلاَ كُـلُّ مَنْ لاَقَيْت أَرْضَاهُ مُنْعِمَا
إذَا قِيلَ هَــذَا مَنْهَلٌ قُلْت قَدْ أَرَى ***  وَلَكِنَّ نَفْسَ الْحُــرِّ  تَحْتَمِلُ الظَّمَا
أُنَهْنِهها عَــنْ بَعْضِ مَا لاَ يَشِينُهَا ***  مَخَــافَةَ أَقْوَالِ الْعِـدَا فِيمَ أَوْ لِمَا
وَلَمْ أَبْتَذِلْ فِي خِدْمَةِ الْعِلْمِ مُـهْجَتِي ***  لِأَخْـدُمَ مَنْ لاَقَيْت لَكِــنْ لِأُخْدَمَا
أَأَشْقَى بِهِ غَــــرْسًا وَأَجْنِيهِ ذِلَّةً ***  إذًا فَاتِّبَـاعُ الْجَهْلِ قَدْ كَانَ أَحْزَمَا
وَلَوْ أَنَّ أَهْــلَ الْعِلْمِ صَانُوهُ صَانَهُمْ *** وَلَـوْ عَظَّمُوهُ فِي النُّفُـوسِ لَعُظِّمَا
وَلَكِــنْ أَهَانُوهُ فَهَـــانَ وَدَنَّسُوا ***  مُحَيَّاهُ بِالأطْمَــاعِ حَتَّى تَجَهَّمَـا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق