الاثنين، نوفمبر 08، 2010

مناشدة الجميع لمقاطعة المنتجات الدنمركية والهولندية


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، الحمد لله والشكر كما ينبغى لجلال وجهه وعظيم سلطانه وصلى الله على نبينا الكريم. الحمد لله الذي هدانا للإسلام وجعلنا مسلمين على هدى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والحمد لله الذي جعل من عقيدتنا حب الأنبياء و المرسلين جميعا.
أما بعد، فقد جاء في الحديث الصحيح الذي رواه ابو هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم : ( فوالذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده ) ، وفي رواية لأنس بن مالك رضي الله عنه ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين)، (البخاري)
وجاء في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله لأنت أحب الي من كل شيء الا من نفسي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا ، فوالذي نفسي بيده ، لا تؤمن حتى أكون أحب اليك من نفسك ) فقال عمر : فإنه الآن والله لأنك أحب الي من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (الآن يا عمر) ، (البخاري).
فالحديث نص على وجوب تقديم محبة الرسول الله صلى الله عليه وسلم على محبة النفس ومن خلال النصوص ندرك أن محبته صلى الله عليه وسلم فريضة وأنه يجب تقديمه على النفس والولد والأهل.

قال تعالى :{ قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ.} ، فالآية نصت على وجوب محبة الله ورسوله وأن تلك المحبة يجب أن تكون مقدمة على كل محبوب ولا خلاف في ذلك بين الأمة ( تفسير القرطبي).

وبما أن الرسول صلى الله عليه وسلم أحب إليك من نفسك، وتؤمن بان ما عند الله خير وأبقى، فمن البداهة أن تجدد بيعتك نصرةً لسيد الخلق، على من تجنى عليه زورا وبهتانا، وتستمر مقاطعتك للمنتجات الدنمركية والهولندية للأبد.

{ وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا.} سورة النساء آية 104.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق