الجمعة، نوفمبر 12، 2010

رسالة من حجاج ليبيا من مكة المكرمة‏

السلام عليكم من أشرف بقاع الأرض قاطبة... نحن مواطنون ومواطنات ابناء المنطقة الشرقيه من منطقة الرجمة ببنغازي وحتى منطقة امساعد بطبرق بعد ان من الله علينا باللإختيار حسب القرعه بشعبياتنا وبعد ان دفعنا الغالي والرخيص من أجل سداد قيمة الحج المرتفعة وتم ارغامنا على توقيع عقد جبري مع مصلحة الحج والعمره كل هذا لايهم ولكن المصيبه وبعد نزولنا الى الفندق الذي تم تسكيننا فيه بمكة المكرمة وأسمة فندق وبرج النخبة اتضح ان المسافة تبعد عن الحرم المكي بكيلو ونصف الكيلو والادهى والامر من ذلك ان الفندق يقع في منطقة جبلية مرتفعة يصعب السير لها على الأرجل لكبار السن خاصة وأن شرطة المرور بالمملكة العربية السعودية تقفل الطريق المؤدية للحرم نظرا لإزدحام المشاه من الحجيج الوافدين لمكة لإداء فريضة الحج وقد عارض أغلب الحجاج اللجنة المشرفة والمتابعه لهم في اختيار هذا الموقع في نفس الوقت الذي يحضى به باقي المواطنين الليبيين بالسكن في ابراج مكه التي تبعد عن الحرم 100 متر فقط رغم انهم اضحكونا بتوفير حافلات لنقلنا الى منطقة الحرم الا ان الحافله تسير مسافة 200 متر ويقوم رجال المرور بأمر السائق بالرجوع من الطريق المعاكس وانزال الركاب وتبدأ معاناة الحجاج الليبيين بالسير انحدارا وقت الذهاب للحرم وصعودا بمشقه عاليه الى الفندق وفيهم من الحجاج من وفر مقعد طبي لحل هذه المشكلة ولكن ارتفاع الفندق حال دون امكانية دفع المقعد الطبي من قبل شخص واحد فربطوا المقعد الطبي بحبال وبدأو بجره ثلاث افراد اثنان بحبال والثالث يقوم بدفع المقعد من الخلف على مرأى ومسمع المشاة في منظر مضحك مبكي في نفس الوقت خاصة وان اللجنة قامت بتوزيع اعلام ليبيا للبسها لتمييز المواطنين الليبيين عن غيرهم وهذه المعاناه أقسم بالله غير حانث اننا نعانيها ولازلنا نعانيها وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن كان وراء هذا الاختيار لهذا الفندق.
ووصل الامر بعد ان ضاق بأحد المواطنين الليبيين بالاعتصام امام الفندق ومعه والدتة الكبيره في السن وزوجتة التى لاتسمح حالتها الصحيه بالسير على الاقدام والمطالبه من قبل هذا المواطن على مقابلة أمين المكتب الشعبي الليبي في المملكة العربية السعودية لمدة يومين كاملين واللجنة المشرفه لم تفعل حل له وتسكينة في الفنادق المحاذية للحرم وأظطر للبقاء في الفندق هو ووالدته وزوجتة وعدم الذهاب للحرم حفاظا على صحتهم وسلامتهم الى يومنا هذا رغم وعود البعثه له بإيجاد حل له ولكن لاحياة لمن تنادي.
والله الان المواطنين والمواطنات كبار السن يصلون في الفندق ولايذهبون للصلاه في الحرم وينتظرون ويعدون الساعات والدقائق في انتظار يوم عرفه وطواف الوداع والرجوع لبلدهم وقلوبهم ملى بالحسره والاسف على ماتكبدوه من عناء ومشقه ودفع الغالي والرخيص في سبيل البقاء اطول وقت ممكن في هذه الاماكن الطاهره... ليس لدينا مانقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل في مصلحة الحج والعمر واللجنة الشعبية العامة للشئون الاجتماعية.
أقول ومن حبي لبلادي بصوت عال: ايعقل ان يهان المواطن الليبي الى هذه الدرجة؟ اهناك فرق بين المواطنين الليبيين في الشرق والغرب؟ الا يحاسب من كان السبب في اختيار الفندق في منطقه جبيلة؟
كل عام وانتم بخير
حجاج المنطقة الشرقية

خميس علي/ مراسل طبرق/ ليبيا/


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق