[..... ويستطرد الدكتور الدواليبي قائلاً: لقد قلت صراحة للكاردينال بيمونوللي في جلسة خاصة أثناء الحوار ~أنني أحمل شهادة دبلوم في الحقوق الكنسية}، فدهش وقال: إن شهادة ~الحقوق الكنسية لا تعطى إلا لمسيحي، فكيف حصلت عليها}.؟
فأجبته: بأنني نلتها من جامعة باريس ~كدبلوم اختصاص}، لا من ~الجامعة الكاثوليكية}وأنني في أثناء قراءاتي للإنجيل و التوراة و الكتاب المقدّس بشكل متعمق، لم أستطع أن أفهم بعض النصوص التي جاءت في الإنجيل، وهي عميقة الإشكال عندي، ولم أجد حتى الآن من أطرح عليه هذا السؤال، لأنه سؤال عميق، ويجب أن يكون المسؤول الذي سيتولى الإجابة عنه يتمتع بأعلى سلطة في الكنيسة، وهذه المرة الأولى التي أجتمع فيها مع الرجل الثاني في الفاتيكان، فهل تسمح لي أن أطرح سؤال؟.
قال: تفضل.
قلت: لمن أرسل السيد المسيح.؟
قال: يا دكتور، تقول أنك تحمل شهادة في ~الحقوق الكنسية}. وأول شروط الحصول على هذه الشهادة أن يكون حاملها متعمقاً بدراسة الإنجيل، فكيف تسأل مثل هذا السؤال، وفي الإنجيل الجواب الصريح والواضح الذي يقفز إلى العيون.؟
قلت: ~قول المسيح: إنما أرسلت لخراف بني إسرائيل الضالة} إشكالي هو هذا، وهي تعني أن مهمة السيد المسيح كانت محصورة بالتبشير بين بني اليهود، فما معنى أنكم ترسلون المنصرين بين المسلمين ولا ترسلون منصِّرا واحداً إلى اليهود؟؟.
أضفت- والكلام لا يزال للدكتور الدواليبي ـ أن اليهود يتهمون السيد المسيح بأنه ابن زنا، وإن أمه السيدة مريم زانية. ويؤكدون ذلك وهم يعتبرون بأن لا ولادة من غير زواج. إلا الإسلام: فقد طهّر السيد المسيح، ودافع عنه، وقدّس أمه مريم العذراء وبمعجزة ولدت، وان المسيح ابن صحيح وليس ابن زنا. وعندما يقول السيد المسيح: إنما أرسلت لخراف بني إسرائيل الضالة ـ أي ـ اليهود ـ فهو يعني أن المنصرين الذين ثبتتهم الكنيسة في أقطار العالم الإسلامي كان بجب أن يرسلوا إلى اليهود لا إلى المسلمين.
وماذا كان جوابه؟
د. دواليبي: قال غداً سوف اجيبك.
وفي اليوم التالي، أعلن قرار ~مجمع الفاتيكان الثاني}: إن الفاتيكان قرر وقف التنصير المسيحي الكاثوليكي في العالم.]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق