الثلاثاء، يناير 03، 2012

لن نؤمنكم قبل إعادة هيكلة القضاء ... يا مجلسكم... جمال الحاجي

السيد مصطفى عبد الجليل أخطأ طبعاً عندما أختزل صبر وحكمة وصمود الشعب الليبي وتضحياته في شخصه ومن بعده الكارثة..!

أما ما تمر به ليبيا وأخص بعد تحرير طرابلس والفوضى اليوم هو كارثة أساسها المجلس ومكتبه التنفيذي ..!
من يشهد أن القضاء في عدالة القدافي لم يُخترق حرياً به أن لا يتحدث عن معرفة بالشعب الليبي ولا القضاء والعدالة أصلاً وعليه أن يعتذر على هذه الشهادة الباطلة..!

السيد عبد الجليل أخطأ طبعاً عندما أختزل صبر وحكمة وصمود الشعب الليبي في شخصه ولولا عبد الجليل لدخلت ليبيا في كارثة .. هذه دلالة واضحة عن قلة وعي السيد المستشار وبعدم معرفته بما يدور حوله ومن العيب أن نعود لهذا الفكر والعقلية وعلى السيد المستشار أن ينزل الى الميادين حيث أبناء وبنات ليبيا ليتعرف أكثر على الشعب الليبي في ميادين وساحات معظم المدن الليبية ..!


أما ما تمر به ليبيا وأخص بعد تحرير طرابلس والفوضى اليوم هو كارثة أساسها المجلس ومكتبه التنفيذي الذي لم يرتقى إلى مستوى المسئولية والى مستوى الثورة بعجزه وفشله وسؤ استخدامه لسلطاته حيث الفساد والواسطة والمحسوبية والمحافظة على زملاء الأمس في مواقع المسئولية كان وراء استفزاز الثوار والتف حولهم من استفزهم سلوك المجلس والمكتب فتحولوا من الاف الى مئات الآلاف يطالبون بثمن تضحيات الشهداء والسبب المجلس والمكتب وأنا مسئول على ما أقول وحتى يومنا هذا ..! ولا أعتقد أنه من السهل على من أمضى حياته خارج البلاد ثم مباشرة أنتقل الى خيمة القائد واستراحات سيف أو من لم يلاحظ أن القضاء في عدالة القدافي الفاسدة مخترق أو أصدقاء أبناء القائد ومبايعيه قادرين على تقييم الشعب الليبي أعتقد أنه من الخطأ والعيب أن يتحدث هؤلاء عن معرفة بالشعب الليبي من مكان المسئولية ..!

السيد عبد الجليل عندما يقول أن نصف الشعب الليبي كفيل برحيله اذا رفضوه وهذا الجرم الأكبر سيادة المستشار وأنت رجل قانون وتعالج حالة الفوضى الذي تسبب فيها مجلسكم وشخصكم ومكتبكم في المرابيع لتعيد مشروع القبائل لفرض واقع يبقيك كما كان يفعل القدافي.. بينما قرار لكيان يحمي حقوق الليبيين كبديل بجرة قلم من قبل السيد المستشار في دقائق بإعادة هيكلة القضاء الفاسد والذي يعج حتى اليوم بقضاة محكمة الشعب ومحكمة أمن الدولة والمرتشين من يحكمون على الأبرياء بتعليمات الهواتف يتجاهله السيد المستشار حتى اللحظة..! من هنا تصحيح مسار الثورة الذي أفسده الهوى والواسطة وجهادكم في المحافظة على أزلام القدافي مع الإصرار على ذلك..! تصحيح المسار يبدأ بإعادة الشرفاء من مستشارينا وقضاتنا ورجال القانون الذين رفضوا عدالة الطاغية المقبور..!


من المسئول عن كل هذا التأخير ولماذا تجميد وتهميش كل هذه القدرات.. فأي الأهم الاستعانة بقضاتنا الشرفاء لدعم كيان العدالة في ليبيا لمساعدة الشعب الليبي بالخروج من الأزمة التي أنتم سببها أم تفعيل اتفاقيات القدافي وبرلسكوني المشبوهة وتمرير القرارات والاعلانات واختيار ممثلي المجلس في المرابيع من قبل شخصكم وحاشيتكم هل لو اتخذتم خطوة تطهير القضاء مبكراً نحتاج للمرابيع للتعاطي مع الحقوق والعدالة في ليبيا لتهل علينا بمواقفك وقراراتك الفردية من حين لأخر مثل قرار العفو العام وغيره..! مثل هذه القرارت قبل تشكيل مجلس قضاء مستقل نزيه نتابع نحن المجتمع المدني آليات تشكيله وتفعيله وإعادة هيكلته هذا خيارنا في دولتنا القادمة سيادة المستشار ولن تفرض علينا ولا غير بفزاعاتكم ما يحول بين ليبيا دولة ديمقراطية حرة تتربع عليها عدالة القانون ..!

نعم لقد تأذت البلاد كثيراً من سلوكك الشخصي وتفكيرك السطحي بأن وجودك صمام الأمان لليبيا أو الكارثة وكأنك عايش في المريخ ولا تعلم أن ليبيا تعيش في فوضى وفراغ سياسي لأكثر من أربعة عقود وأستطاع الشعب الليبي بحكمة وبدعم من الله أن ينتزع حريته بعد تضحيات مستمرة من اول سبتمبر 1969م وليس كما يتصور من ركبوا الموجه من المتسلقين يوم 17 فبراير من أزلام النظام ومنتشليه وهذا ما يجب أن نصححه لكم بالدليل والوثيقة ..! واليوم تتمتع ليبيا بحكومة لا تستطيع أن تطعن أنت شخصياً فيها من حيث الكفاءة والنزاهة وكل ما تصر عليه بمجلسك التي تسيطر عليه هو تكبيل هذه الحكومة عمداً وأظن أنك تعلم بأن مكتبكم التنفيذي لم يسلم حتى هذه اللحظة الى رئيس الحكومة ووزراء الحكومة الجديدة لماذا لم يسلم رئيس المكتب الى رئيس الوزراء لماذا لا تستلم وزيرة الصحة من نظيرها ولا المالية ولا غيرها..!

ما هو دورك كرئيس المجلس وترى كل هذا بل أكثر من ذلك تتستر على ملفات الفساد والفاسدين وأنت بدورك شخصياً تتجاهل الحكومة وتتعدى على إختصاصاتها حتى يومنا هذا بالرغم من أنها الكيان الأوضح والأصدق والأكثر ثقة من مجلسكم " الشبح".. مجلس مسئول على دولة يعجز عن موقع الكتروني أم الحقيقة غير ذلك لا تريدون الشعب يعلم ما تسوقونه رئيس مجلس يعجز عن الحصول على بيانات (اقرار ذمة مالية) بشر يمثلون شعب على من يضحك من يطلب اقرارات الذمة المالية من اناس بعد عشرة أشهر في السلطة إقرار المالية سيادة المستشار المفروض أن تستلمه أنت شخصياً منهم قبل أن يجلسوا على الكراسي أم هذه الحقيقة لا يعرفها خبرائك الدكاترة الكُثر والخبراء..!


هذا من باب التوضيح لتعلم أنك وحاشيتك لن تمرروا عيوبكم هذه على الشعب الواعي ولكن حكمة وصبر هذا الشعب وحرصه على سلامة ليبيا هي من وراء حلم الشعب الليبي...! هذه الكارثة سيادة المستشار وليس الشارع لولا حكمة الشارع ودعمه بعد الله لما كان النصر ولولا حلم هذا الشعب لما أبقى على هذا المجلس الذي عجز عن الحفاظ على مكاسب الثورة.. ونملك كل الأدلة على هذا العجز والأخطاء والإصرار على الاستمرار عليها.. دعك من الوهم وعليك بالعمل كما يراه الحكماء والعقلاء بهذا البلد..

ان كنت تريد أن تخدم ليبيا فعليك أن تساهم في تفعيل دور القضاء وإصدار قرار بإعادة هيكلة القضاء لتطهيره ولا تقوم ولا تسير أي دولة في العالم بدون قضاء..! ما الجرم في إصدار قرار من ثلاثة أسطر ليساهم قضاتنا الشرفاء في توجيه البلاد وتحقيق العدالة بكيان مجلس قضاء قوي نزيه يحترمه الشعب الليبي ويُسلم بقراراته أتحدى إن كان الشعب الليبي وحتى الثوار إن وجدوا قضاء عادل ينصفهم لاستجابوا لأحكامه والسيد المستشار نفسه عندها لا يقول بعدي والطوفان لأن الملايين معي وهل الملايين نصف ليبيا الذين لم تصلهم النت في الجنوب الليبي ومناطق أخرى ليعلموا الحقيقة وأين يجب أن يقفوا كيف يصل الى هؤلاء ما تدبرونه في المرابيع وتمررونه في المرابيع .. تمعن ما حدث مع شيراك وملايينه التي لم تحول بينه وبين الحكم عليه بالسجن ولا رئيس اسرائيل الذي أخذت به سيدة تحضر له الشاي وتنظف مكتبه الى السجن سبع سنوات ولا كلنتون ولا غيرهم ..!

تأخير تفعيل القضاء وتطهيره مؤامرة على الشعب الليبي سنحاسب المسئولين عنها ولن نطمئن على أي دور من المجلس ولا لجان انتخاباته وتشريعاته ولا الحكومة بدون مجلس قضاء مستقل نساهم في متابعة اختياراته وتفعيله لضمان استقلاليته.. فهو بالنسبة لأي دولة في العالم صمام الأمان للحرية وتحقيق العدالة وضمان لحقوق الشعوب فبمجلس قضاء عادل أي مواطن ومواطنه يستطيع أن يأخذ حقه من أي رئيس وأي مسئول دون أن يحتاج لمساندة لا "حزب ولا رجال الأموال" السيد المستشار لم يتحدث في أي يوم عن عدالة ولا شفافية ببرنامج عملي يوكل لأهله.. كلامه وخطبه عامه كما هو الحال في المؤتمر الشعبي العام فليسمع السيد المستشار ما لم يسمعه من بطانته ولو كانت صادقة معه لما سمع كلامنا هذا والذي لا ينتهي إلا بعد عدالة نثق في أنها تحقق الشفافية وانتخابات نزيهة..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق