رداً على المقالة التى كتبها السيد صالح السليمان: تحت عنوان إشكالية الإعلام يا أخي محمود شمام بتاريخ 30 يوليو 2011 التى كانت كلماتها واضحة وصريحة، ومضمون الرسالة جيد، لأنه يدعوا الى التركيز على الجانب النفسى، أثناء مخاطبة المُتلّقى لما يشاهده او يسمعه، وهو مبدأ إعلامى معروف منذ زمان بعيد وليس جديد، ولكنه يحتاج الى متخصصين أكفّاء وأصحاب مواهب فى إلتقاط الحدث أو اللحظة او اللقطة التى تؤثر بعمق فى نفسية المشاهد، ومن تْمّ تجعله يتعاطف كلية مع صاحب او أصحاب تلك القضية المعروضة أمامه على شاشات القنوات الفضائية المختلفة... بينما الحقائق والأرقام الجامدة، والإسلوب الركيك، والمفردات الغير مفهومة حتى ولو كانت صحيحة وحقيقة دامغة، لاتؤثر عميقاً فى نفوس المشاهدين الذين يمثلون أغلبية المواطنيين فى جميع المجتمعات "وخاصة فى الدول الديمقراطية" التى تملك عند النزول للشارع المقدرة والتأثير على القوى للحصول على القرار الذى تريده من صُنّاع القرار.
للأسف الشديد، فان إعلام القذافى، رغم وقوفه الى جانب الباطل، الآ أنه حاول اكثر من مرة، توظيف العنصر العاطفى للتأثير فى نفوس وعواطف المواطنين فى أوروبا وأمريكا وغيرهما، بإختلاق وفبركة أكاذيب عن عمليات قصف طائرات التحالف التى تختار أهدافها العسكرية بدقة متناهية، الا ان أعلام النظام صوّرها تقوم بقتل أبناء وأحفاد القذافى الرضّع، وتعتدى على المستشفيات والمدارس والحدائق ورياض الأطفال... فى حين عجز إعلام محمود شمام الذى نحسبه يمثل إعلام الثورة، وفشل حتى فى توظيف وإستغلال حقائق دامغة كالقصف العشوائى للمدنيين، والتدمير المتعمد للمستشفيات والمساجد، بل وتدمير أحياء ومدن بكاملها، فضلاً عن قضايا أخرى حسّاسّة وفى غاية الأهمية والخطورة، كقضّية المرتزقة، وحالات النزوح الجماعى سواء داخل ليبيا أو خارحها، وحالات الإغتصاب وهتك الأعراض الفظيعة... وحتى قضية إيمان العبيدى المؤثّرة، أساء لها شمام، أكثر من جَعْلِها تنال تعاطفاً عالمياً يكون فى صالح الثورة.
إن اللجنة الإعلامية "الملف الاعلامى فى المكتب التنفيذى" يقع على عاتقها مسؤلية كبيرة وعليها أن ترتقى الى مستوى الثورة وتضحيات شعبنا الجِسام على كل التراب الليبي من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه، وأن توظّف كل الوسائل الاعلامية المتاحة أمامها بما فيها قناة ليبيا كل الاحرار التوظيف الأمثل وفتح الباب أمام أبناء ليبيا المخلصين سواء أصحاب المؤهلات المتخصصة فى الاعلام والصحافة أو السياسيين من مدنيين وعسكريين بإبداء آرائهم وتحليلهم للحدث والخبر وهم كثرة ولله الحمد سواء خارج ليبيا أو داخلها.
واخيرا تظل بعض التساؤلات لدى المواطن الليبي الذى أصبح حراً وتدعّى فضائية (ليبيا لكل الاحرار) أنها تنطق وتتكلم بإسمه:
الســـؤال الاول: ماهو مبرر بقاء هذه الفضائية فى الدوحة حتى الان، فإذا ماوجدنا أو التمسنا لها عذرنا لبقائها فى الدوحة فى البداية او الأشهر الاولى، فما هو مبرر بقائها بالدوحة وعدم إنتقالها الى مدينة بنغازى حتى هذا اليوم؟
السؤال الثانى: لقد حائر الموطن الليبيى والمتتابع لشأن الليبي هل السيد شمام هو الناطق الرسمى للمجلس الوطنى او رئيس الملف الاعلامي فى المكتب التنيفذى اوعضو فى الشؤون الخارجية... وهل تصريحاته تعبر على رأيه الشخصى او على موقف المجلس الوطنى الرسمى؟
السؤال الثـــــالث: ماهى اهداف اللجنة الاعلامية... ومن هم اعضائها؟
السؤال الرابع: هل قناة ليبيا لكل الاحرار لها ادارة مستقلة او تدار من قبل رئيس اللجنة الاعلامية؟
نرجوا من الله ان يوفقنا جميعاً فى خدمة ثورة 17 فبرايرالمجيدة حتى تتحقق اهدافها الرئيسية بعد إسقاط حكم الطاغية القذافى وبناء على انقضه دولة الحرية والديمقراطية والقانون. وكل عام وانتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم...
احمد المسلاتى
31 يوليو 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق