الأربعاء، أغسطس 31، 2011

هل يتكرر سيناريو غزوة أحد في طرابلس على المستوى الإعلامي؟

قبل أن تجف الدماء، بل وفي الوقت الذى ما زالت فيه أنهراً تجرى على أرضنا الطيبه في مناطق مختلفه من بلادنا الحبيبيه، في غرب ليبيا، وفي وسطها، وفي جنوبها… بل وفي حتى العاصمه طرابلس، نفاجأ بتحركات صادمه لعناصر مختلفه… تحركات لا يمكن لأحد مهما أوتي من منطق، أن يذر الرماد في عيوننا من أجل أن يسوق أن هذه التحركات تأتي في إطار ترتيب الأوضاع المتجمده والمتوقفه.
ففي حين أن طرابلس تعاني من نقص في المياه بل وإنعدامها في مناطق، وشح في الكهرباء، وغياب لغاز الطهي، وانكماش لتنادى الطواقم الطبيه… وإنعدام للدواء... تُفتح أعين البعض على غنائم يرون فيها أدوات لمخططات مستقبليه تخدم أغراضاً لن تكون بأي حال من الأحوال لهاعلاقة بخدمة الشعب وبتكليف منه.
قفز كل من السيد شمام والسيد جمعه الأسطى والسيد الصلابي والسيد القريتلي لتقاسم تركة المؤسسات الإعلاميه الليبيه، فالسيد شمام الذي فشل في إدارة الإعلام في المجلس - وهذا ليس عيباً فيه بل في من اختاره وأصر على إبقائه – والذي عبر صراحة أن قناة ليبيا الأحرار والذي يحب البعض وصفها بـ (الأشرار) وهو وصف لا أحب مجاراته، عبر بأنها ليست تابعة للمجلس ولكنها هبة شخصية من قطر، ولم نعد نستطع حل فزورة القناة (الهبه) لإنسان من وظائفه خلق جسم إعلامي يكون قناة تواصل بين الشعب والجسم الذى يمثله ألا وهو المجلس الإنتقالي، حيث يقود السيد شمام الآن معركة الإستحواذ على التلفزيون الليبي، وله في ذلك مشروعية الصفة المكلف بها، لكننا لا ندري هل سيكون هذا التلفزيون هو إمتداد لقناته (الهبة) أم سيحمل إسماً مغايراً وكادراً مغايراً أيضاً يستوعب العاملين الفعليين في التلفزيون الليبي الذي أتمنى أن لا يتم حلهم، كحل الجيش العراقي.
السيد جمعه الأسطى يسعى لإتخاذ مقر ليبث منه قناة العاصمة التي يشرف عليها أو أسسها، أما الأستاذ الصلابي فقد وضع عينه على ما يعرف بمركز ألوان الضخم والذي تبث منه قناة الشبابيه ولست أدرى ما الذي ينويه فعله بهذا المقر، نأمل أن لا يكون مقراً لقيادة مؤسسة أيديولوجية بما يحويه من إمكانيات وقدرات، رغما أنه ومن الناحية الدينيه التي يرفع لوائها السيد الصلابي مع كل الإحترام والتقدير لشخصه فإن هذا المركز لا تجوز فيه حتى الصلاة على ما أذكر….. والسبب أنه مقام على أرض مغتصبه قبل أن يتم بناؤها كسوق ومن بعدها تحولت لمركز ألوان، وقضايا هذا المقر منذ سنوات يتم تتداولها في المحاكم بل ولعل حكماً صدر بشأنه.
أما السيد القريتلي الممثل لقناة ليبيا الأحرار فيريد جزءاً من الغنيمه بأخذ مقراً تلفزيونياً آخر!!
يالله…. إذا كانت هذه التشكيلة التي من المفترض أن تمثل جزء من الصفوة لا تعمل وفق منطق العدل والمساواة وإحترام حق الشعب الليبي، فكيف سيكون مصيرنا في أمور قد لا ندري ولا نسمع بها…!!!!؟؟؟؟
أما مجلس طرابلس فإنه تم الضحك عليه بمقر قناة البديل، وإذاعة طرابلس المحليه التي هي لا مقر لها فعلياً وإنما ضيفاً ثقيلاً على مجمع (الفتح) الثقافي، وذلك حتى لا ينطق أحد من طرابلس ويسبب في مشكله….. ها نحن.... وها أنا أثير المشكله… لا ينقصكم إلا أن تسألوا.. من أنتم…..؟؟؟
يعرفني الكثيرون كإعلامي قديم، ولا أطمح في شئ بل سأكون شاكراً ومقدراً لنسياني حقيقة، فسنوات العسف لم تترك عندي طاقة لشئ، ولكن فيما لو وحتى أكون واضحاً، فإن موقفي هذا ليس شخصياً على الإطلاق فقد أتعاون مع أي شخص ممن ذكرت ومع إي مؤسسة من هذه المؤسسات بشكل عابر وليس رسمي… لكنني لا أحتمل مطلقاً أن أرى مؤسسات كانت منهوبه فكرياً وتقنياً لعقود، يتم نهبها مادياً الآن بعد كل هذه التضحيات، خاصة ولنذكر، فإن المجلس مهمته إدارة الأزمه وليس تأسيس لشئ يكون ملزماً للجميع مستقبلاً.
لأي من هؤلاء الحق في أي شئ وكذلك أي ليبي، لكن سؤالي للسيد الفاضل عبدالجليل ومن تبقى من عناصر يعملون معه بالحق والمنطق، أليس هكذا أمر يستوجب حصر المقرات والعاملين فيها ومن ثم عندما تنتهي الأمور وتستقر الأوضاع تعرض للمزاد إن تقرر بيعها للخواص أو توزيعها للأحزاب التي ستفرخ فيما بعد كـ (البوقرعون) لا حسد… ولا اعتراض....
وسؤالي المقلق… متى ستتم المباشره في توزيع المؤسسات الأخرى يا ترى…. أطلب بكل العقل والحزم وضع حد لهكذا تصرفات صبيانيه (بدون أي إحترام) وتذكروا عدد الشهداء والأرامل والأيتام والذين أصبحوا من ذوي الإحتياجات الخاصة لقطع أطرافهم…. ألا تستحون….؟؟؟؟؟
عزالدين عبدالكريم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق