~إن القرآن الكريم نزل مُنَجَّماً في ثلاث وعشرين سنة، وذلك بحسب الحاجة؛ ليكون ذلك أدعى للقبول، وأبلغ في الحجة. ولو نزل جملةً واحدة غير مُنَجَّم لما تأتَّى أن يُفحمهم بالدليل في تحديهم بـأقصر سورة منه. ولكن الآية أو الآيات كانت تنزل في وقت، وكان يفصل بين التنزيل والآخر زمن يكفي لأن تتهيأ نفوسهم لمعارضته، أو الإتيان بمثله، ولكنهم كانوا يعجزون رغم الفرصة الكافية التي كانت تسنح لهم، وهذا من أعظم الأدلة على إعجازه.
كما أنه من حِكَمِه أيضاً - وهو ينزل مفرَّقاً - إقناع العرب وتصريف أنفسهم بأوامره ونواهيه حسب الأحداث والوقائع.} د. نور الدين قراط ـ مجلة البيان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق