فندت عائلات ورفلة بمدينة بنغازي – في وقفة احتجاجية حاشدة أمام مبنى فندق تيبستي – ما يبثه إعلام القذافي من كذب وافتراء وإشاعات بخصوص ما يسمى تشكيل نداء ليبيا وبخصوص القبيلة. ومن جهته، قال أحد مشائخ قبلية ورفلة ببنغازي “فتحي مسعود بوستة ” خرجنا اليوم لنبين أن هؤلاء الخونة الذين قتلوا في تشكيل نداء ليبيا لا يتجاوز 3 أفراد من قبيلة ورفلة، و2 من قبلية العمائم لا يمتون لنا بصلة لأنهم خانوا الوطن. وأوضح بوستة أن دعايات تلفزيون القذافي التي يبثها للجهة الغربية وخصوصاً عن قبلية ورفلة هناك كاذبة ، وأن إحصائية الذين قتلوا التي ذكرت وهي 150 شخصا ، هو كذب وافتراء ولا صحة له. وأضاف أن تشكيل كتيبة النداء يتكون من ستة قبائل مختلفة وليس كما قال شاكير في برنامجه الذي يذاع بمحطة القذافي ” عشم الوطن” أنه من قبلية ورفلة وحدها، وهذا طبعاً لنشر الفتنة وهذا ليس بالجديد، ونريد أن نطمئن أهلنا بالمنطقة الغربية بأننا بخير. وأكد بوستة أن ورفلة مع ثورة السابع عشر من فبراير قلباً وقالباً، مشيراً إلى أن القبيلة قدمت العديد من الشهداء والدماء ، بالإضافة إلى الآلاف من الأسر المفقودة والمقاتلين بالبريقة ومصراتة والزنتان من أجل تحرير هذا الوطن من نظام القذافي. كما أكد الشيخ على الانتشار الواسع للقبيلة وأنها لن تتأثر بتصرفات بعض الأشخاص الضالين والمندسين. وأوضح أنه لا وجود للقذافي بليبيا منذ اندلاع الثورة، ونسعى الآن لبناء ليبيا القبيلة الواحدة ،وبنظام ديمقراطي ،نظام عادل ومساواة وتقدم وازدهار، وكل ما يبيض وجه ليبيا ليكفر عن السنوات الأربعين الفائتة، سنوات القحط والظلام والعدوان.
وفي السياق ذاته، قال الشيخ عبد الله غيث “في الحقيقة إن هذا التشكيل أثر بصراحة على المدينة بهؤلاء المندسين من هذه القبائل الشريفة وإن هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم”. وأوضح غيث إن هؤلاء المندسين من الطابور الخامس وهم أفراد معدودون على الأصابع ،وليس لهم ثقل ولا يشكلون أي خطر على الثورة. وأضاف أن هؤلاء المندسين لا نعرف إلى أي جهة ينتمون ،ونتمنى من الله أن ينتهي هذا الإشكال وهذا النزاع وأن ينتهي الظلم في ليبيا. وختم حديثه قائلاً “ندعو الله بهذا الشهر الكريم بالنصر لثورة 17 فبراير ، وأن يستقر الوضع بالوطن، فنحن شعب واحد يداً بيد، وانتهت القبيلة وأصبحت ليبيا قبيلة واحدة ولحمة واحدة.
وقال على مسعود الطبولي “في هذه اللحظات الحاسمة من تاريخ ليبيا نستنكر بشدة ما قامت به هذه المجموعة من العملاء والمأجورين وأذيال النظام بأخذ قبيلة ورفلة واجهة لتحمل وزر ماقام به عدد من أعضاء اللجان الثورية والمفسدين المأجورين من قبل القذافي. وأوضح الطبولي أن القبيلة قدمت حوالي 80 شهيدا أمام كتيبة الفضيل بوعمر، مشيراً إلى أنه و منذ الآن لا للقبلية ولا للفتنة وليبيا كلها قبيلة واحدة من أمساعد إلى رأس أجدير ومن الشمال إلى الجنوب، ليبيا حرة أبية، ليبيا مستقلة ، ليبيا تسعى للرفاهية بالعهد الجديد الذي يسوده الدستور والمدنية والحضارة، لتأخذ مكانها فوق الأرض وتحت الشمس. وجدد الطبولي وجهة نظر القبيلة بقوله “إننا في هذه الوقفة نقول بأن هؤلاء الأوباش لا يمثلون إلا أنفسهم ولا يمثلون قبيلة ورفلة التي تتكون من 55 عائلة، وهذا تصرف شخصي منهم ونحن لا نتحمل وزرهم”. وأضاف.. أن نظام القذافي يسعى لتشويه سمعة هذه القبيلة فبالأمس القريب كان القذافي يفتن من خلال تلفزيونه الرسمي من خلال مسيرة ملفقة لورفلة بمدينة بني وليد ويقول لهم ”ازحفوا على مدينة مصراتة لتطهيرها”. وأعرب الطبولي أن القذافي لن ينجح في زرع الفتنة بين مصراتة وبني وليد لأننا أخوة ولا فرق بين مصراتي وورفلي فنحن جيران وأصهار ومن وطن واحد.
وندعو الله العلي القدير أن يتم علينا هذه الثورة بالخير ،وأن يسدد رمي الثوار المجاهدين بالجبهات، وأن تأتي الانتصارات في شهر رمضان المبارك، وأن يفتح علينا كما فتح لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام مكة وأن ينصرنا كما نصره في معركة بدر.
ومن جهته، قال محمود بوراس خرجنا لنوجه رسالة لأهلنا بمدينة بني وليد لتفنيد ما يوجه تلفزيون القذافي من رسائل كاذبة لأخواننا بالمنطقة الغربية. وأضاف بوراس نريد الرد على إعلام الطاغية الذي يحيك الفتن بين القبائل كلها ، ونقول لأهلنا بمدينة بني وليد إن ورفلة بنغازي بخير ولا صحة للكلام الذي يقوله شاكير بأن الكتائب الثوار تقتل وتصفي أبناء ورفلة بمدينة بنغازي ، فهذا الكلام لا صحة له وأننا بخير وبصحة. كما وجه بوراس رسالة للداخل لأهل بنغازي ” بأننا مع ثورة السابع عشر من فبراير ونحن لن ننحرف حتى الموت.
قورينا الجديدة
نقلا عن موقع ليبيا المستقبل
03-08-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق