ترددت كثيرا في الكتابة عن هذا الأمر ، ولكن ما حدث بالأمس كان مهزلة حقيقية وطعن للثورة والثوار الحقيقيين فرأيت أن أطرح تساؤلات فقط .
لماذا قرر المستشار القدير مصطفى عبدالجليل صرف مكافأة للثوار؟
هل استشار مصطفى عبدالجليل الليبيين في ذلك؟
هل يعلم مصطفى عبدالجليل من هم الثوار الحقيقيون؟
هل بعض الكتائب التي أرعبت الناس بدون داع خلال الأشهر الأخيرة من العام 2011 يستحقون المكافأة؟
هل بعض الكتائب التي تستثمر الأموال في الفجور تستحق المكافأة؟
هل وضعت رقابة على المكافأة؟
ما لقصد من المكافأة؟
هل تسجيل الأولاد دون سن الثامنة عشر والذين ليس لهم علاقة بالثوار من قليل أو بعيد في قوائم المكافآت ليأخذوا نسبة من المكافأة بعد أن يستلمها آمر الكتيبة أمر جائز؟
هل تشجيع الأصدقاء والأولاد الصغار بالمنطقة للوقوف في البوابات لأيام محدودة وساعات محدودة من أجل أن يتحصلوا لهم على مكافأة أمر جائز؟
هل كل المسجلين في القوائم هم فعلا مستمرون في الأعمال الأمنية اليومية أم هم فقط من حملة السلاح القابعون في بيوتهم؟
هل بسبب انك مستعد للدفاع عن هذا الوطن في أي وقت يوجب المكافأة؟
إذا كانت المكافأة من أجل المحافظة على الأمن، فهل نحن آمنون وثوار المكافأة أدوا دورهم؟
من يحمي باعة الخمر والمخدرات؟
لماذا لا يريد الثوار الانتظام تحت مؤسسات الدولة إن كان هدفهم العمل من أجل الوطن؟
لماذا رفضوا أن يستمروا في التدريب بالأردن بعد أن اكتشفوا أنه تدريب حقيقي وليس رحلة استجمام، وحطموا البوابات وخرجوا من معسكر التدريب لتطردهم حكومة الأردن؟
لماذا نجد العديد ممن كانوا يقفون في بوابات الكتائب واقفون الآن في بوابات الثوار؟
أليست المكافأة داعمة للبطالة؟
إلى متى ستستمر المكافأة؟
لماذا لا تسمى بمسماها الحقيقي وهو معونة العاطلين عن العمل، وتوضع لها قانون وضوابط؟
لماذا أصبحت حقا ثوريا يدافع عنه الثوار بالسلاح؟
لماذا أصبح سلاح الثوار مخصص لقتال الدولة في سبيل الحصول على المكافأة؟
من يتحمل وزر شهيد الواجب الذي قتل بالأمس برصاص الثوار أمام رئاسة الوزراء؟
أليس من أمر بهذه المكافأة أو شجع عليها أو أصر عليها أو أخذها يناله جزء من هذا الدم وربما كله؟
هل فعلا نحن نسعى إلى دولة الإسلام الوسط الذي يوجهنا بأنكم كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته؟
ألم تؤدي المكافأة إلى زيادة التوتر وتأخر الاستقرار الأمني؟
لماذا أكد مصطفى عبدالجليل منذ أسبوعين على ضرورة الاستمرار في مكافأة الثوار؟
من يسعى وراء استمرار حالة الانفلات الأمني في ليبيا؟ ولماذا؟
من يتحمل وزر صرف هذه الأموال بدون حق؟
سأكتفي بهذا القدر من الأسئلة وأنا أعلم أن العديد لديهم أسئلة عديدة أخرى تحتاج إلى إجابة ، ولكن الظاهر أن الوحيدين الذين همهم هذا الوطن هم فئة قليلة ونحن نسميهم الآن الشهداء.
ولا أجد ما أختم به إلا حسبنا الله ونعم الوكيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق