الأربعاء، ديسمبر 21، 2011

كذاب وملاطعي.. هذا حال المجلس الضلالي... أ.د. سليمان إبراهيم الشريف:

ما الذي يريده السيد المستشار من الشعب الليبي.. فلقد مللنا من الوعود الكاذبة ومن الأخبار الكاذبة ومن كل شيء يخرج به علينا هذا المجلس الذي يبدو وأن جل أعضاؤه يلبسون "شنة" الإخفاء! ويتحدثون من برج ريكسوس العاجي وكأنهم خشب مسندة. فما الذي تريده ي سيادة المستشار؛ فشهداؤنا ترحمتم عليهم بما يكفي وجرحانا نكلتم بهم بما يكفي وعقولنا تودون استهجانها بخزعبلاتكم التي لم تعد تنطلي علي أحد ونحن مللنا أحاديثكم السمجة وحلولكم الأكثر سماجة؛ فإطلاق التسميات الساذجة علي مدننا لا يدل على شيء سوى مدى افتقاركم إلي أبسط أمور الحنكة السياسية والدبلوماسية، وما تطلقونه من نعوت علي كل من ينتقد سياساتكم الساذجة لا يدل سوى على مدى تعنتكم واستهتاركم الشديد بما قدمه شباب ليبيا الرائعون من تضحيات جسام؛ ما الذي تريده يا سيادة المستشار؛ فتمسكك بالسلطة رغم وعودك المعسولة والموثقة باعتزامك التخلي عن رئاسة المجلس لا يدل سوى علي نوايا خبيثة تجاه هذا الوطن الذي سخر له أن ينكب بالطغاة وبكم أشباه الطغاة فما الذي تريده يا سيادة المستشار من ليبيا وشعبها؟
ومتى ستفاجئنا بالسؤال العجيب.. من أنتم؟ فدعنا نسبقك ونسألكم من أنتم ومن أتي بكم وماذا تريدون؟
لقد وثق بكم الشعب فبماذا تمت مكافأته؟ سمحتم بتهريب السفاحين وناهبي ثروات الشعب وهيأتم لهم المناصب التي تمكنهم من الاستمرار في نهب المزيد من الثروات؛ أعنتم الشركات الأمنية الخاصة علي اختلاس الوثائق الأمنية التي تدين النظام وتدين الكثيرين منكم، وطفقتم تتفرجون بلامبالاة رغم أهمية تلك الوثائق؛ جعلتم سفراء ليبيا في الخارج ثلة من السماسرة والتجار ممن خدموا النظام السابق؛ سمحتم باستمرار أعضاء اللجان الثورية وكل من أباح الدم والعرض والسرقات كمدراء لمؤسسات الدولة؛ وانبطحتم وسلمتم أنظمة الدفاع للجهات الأجنبية لتفكيكها وتفجيرها في الوقت الذي تنادون فيه بتأسيس الجيش الوطني؛ لقد أرضيتم سادتكم وغداً سيشكل جيش ليبيا الوطني ليتسلح بالهراوات والعصي وسكاكين "بوخوصة". فما الذي تريده يا سيادة المستشار ولم تحققه بعد؟
تجاهلت ليبيا بمدنها وأزقتها وحواريها وما تزخر به من كفاءات وجلبت لذاتك كفاءات همهم الأول البروز وهمك الأول طاعتهم لك ولمجلسك الضلالي؛ فمتى تقرأ يا سيادة المستشار التاريخ المشرف لسوار الذهب الرجل الذي وعد وأوفى فأحترمه العالم أجمع، ولكن المولي جل جلاله يصفك أنت وحواريك في كتابه الكريم " الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون.." ألم تظهرك القنوات الفضائية بمظهر الورع التقي وأنت تعلن اعتزامك التنحي بمجرد تحرير كافة ليبيا. فماذا حدث بعد ذلك؛ "أأملى عليك الواجب الاستمرار من أجل الوطن؟؟" هذه الخدعة استخدمها الكثيرون من الطغاة قبلك فما أجدتهم. فما الذي تريده من الشعب الليبي وثواره الأشاوس؛ أنت ومجلسك الضلالي وحراسكم الشخصيون اللذين فاقوا أعداد حراس الطاغية وأبنائه؟ غداً كل ذلك لن يجدي في وقف الطوفان الهادر من أحرار ليبيا الذين لطيبتهم لازالوا يختلقون لك الأعذار.

لقد بالغتم في ردة فعلكم تجاه من طالبوا بتصحيح المسار؛ فمِن وصفهم بالطابور الخامس إلى انبراء العديد من عباد الطاغية كرئيس مجلس "ما يسمى بالحكماء" إلى انتقادهم، وهو بالأمس القريب كان يصف سيده "بموحد القارة وسليل العز"، فهل أجدتم في تغطيتكم عن ما يدور بين أفراد الشعب العظيم اللذين لا يزالون يعانون شظف العيش في ليبيا الحرة؟ على العكس تماماً لقد تأكد للجميع مدي سذاجتهم حين صدقوا ما أدعيتم... "فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون".
وحتي لا تؤخذون على حين غرة، أقترح أن تراجعوا خطب سيدكم المقبور وتحضروا حمزتكم ويوسف شاكيركم من الآن فالطوفان قادم لا محالة والثورة بشبابها وجرحاها وذكرى شهداءها العطرة لن ترحمكم.
الطوفان قادم ولن يسمح لكم بالانشقاق كما فعلتم في السابق فالشعب قد خبركم يا أشباه الطغاة الجدد.





نقلا عن ليبيا المستقبل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق