الخميس، أغسطس 04، 2011

قيادي إسلامي ينفي تصريحات نجل القذافي عن اتفاق للتخلص من العلمانيين

دبي - العربية.نت
الخميس 04 رمضان 1432هـ - 04 أغسطس 2011م

نفى أحد القادة الاسلاميين في ليبيا، علي الصلابي، اليوم الخميس التوصل إلى تفاهم مع عائلة العقيد معمر القذافي أعلن عنه نجل الزعيم الليبي سيف الاسلام، مؤكدا في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أنها "أكاذيب لشق الصف الوطني".

وكان سيف الاسلام القذافي صرح لصحيفة "نيويورك تايمز" أمس الأربعاء أن أسرته توصلت الى اتفاق مع المتمردين الاسلاميين للتخلص من المعارضة العلمانية التي تطالب برحيل والده، مؤكدا أن المتمردين العلمانيين "سيفرون جميعهم أو سيقتلون".

وأكد الصلابي للوكالة أنه أجرى محادثات مع سيف الإسلام القذافي، لكنه أوضح "نحن حوارنا معهم ارتكز في السابق وسيرتكز على 3 قضايا هي: رحيل القذافي وأبنائه وخروجهم من ليبيا، وحفظ العاصمة من الدمار، وحقن دماء الليبيين"، مؤكدا انها "ثوابت لا لبس فيها".
وأضاف "نحن مع التعددية مع العدالة، لا نقصي أحدا، ونؤمن بحق الليبيين في دولة ديموقراطية وأحزاب وتداول للسلطة".
وأكد أن "علاقتنا مع العلمانيين قوية ونحن معهم في خندق واحد ولن يستطيع القذافي وابناؤه ان يزحزحنا".
ودان الصلابي في تصريحاته قتل اللواء عبد الفتاح يونس، القائد العسكري للمجلس الوطني الانتقالي ونفى تورط الاسلاميين في الجريمة.
وقال "ندين العمل الهمجي والاجرامي تجاه الشهيد عبد الفتاح. نحن مع التحقيق وتقديم المجرمين الى القضاء كائنا من كان".
وتابع: "مستحيل أن يقوم الاسلاميون بهذا العمل الاجرامي الهجمي"، موضحا انه يدين "بقوة التطرف من الاسلاميين والعلمانيين على حد سواء".
وتابع الصلابي "هناك إشارات قوية أن الطابور الخامس لنظام القذافي كان وراء مقتله لشق الصف الوطني".

نجل القذافي أكد الاتفاق مع الإسلاميين
ومن جانبه، أكد سيف الإسلام أنه فاوض على اتفاقية مع علي الصلابي، أحد القادة الإسلاميين في شرق البلاد الخاضعة لسيطرة المتمردين، الأمر الذي أكده الصلابي دون القول ما إذا كان الإسلاميون انضموا إلى صفوف الزعيم الليبي الذي يحكم البلاد منذ 42 عاماً.
وظهر سيف الإسلام الذي مثل طويلاً واجهة نظام والده في البلدان الغربية مرتدياً الزي الرسمي مع ربطات عنق ومتكلماً الانجليزية بطلاقة، في هذه المقابلة مع "نيويورك تايمز" باللباس التقليدي الليبي حاملاً سبحة.

وقال سيف الإسلام إن الإسلاميين هم "القوى الحقيقية على الأرض" وعلى البلدان الغربية التفاوض معهم، مضيفاً "أعلم أنهم إرهابيون.. إنهم دمويون.. ليسوا أشخاصاً جيدين.. لكن عليكم أن تقبلوا بهم".
وحاول سيف الإسلام استغلال الخلافات التي طرأت أخيراً على صفوف المتمردين منذ مقتل يونس في ظروف غامضة.

تنظيمات ثورية تدعو لإقالة وزراء من الانتقالي
ومن جانبه، دعا ائتلاف السابع عشر من فبراير الذي يضم تنظيمات ثورية ليبية وجمعيات معادية لنظام القذافي إلى إقالة بعض الوزراء في المجلس الوطني الانتقالي في ضوء اغتيال قائد الثوار اللواء عبدالفتاح يونس الجمعة الماضي في ظروف غامضة.
وطالب البيان بإقالة كل من: علي العيساوي المكلف بالشؤون الدولية في المجلس الانتقالي الذي كان وقع على طلب اعتقال اللواء يونس، والقاضي جمعة الجازوي العبيدي الذي استدعى اللواء يونس لاستجوابه. وأيضاً إقالة وزير الدفاع جلال الدغيلي ونائبه فوزي بوكتف "اللذين اختارا مغادرة البلاد" بعد ان علماً باعتقال اللواء يونس.
ويرغب الائتلاف في "مواصلة بناء جيش وطني" ويدعو قادة الثوار الى عدم السماح بقيام جيش مواز تحت أي اسم الى جانب المؤسسات الشرعية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق