الاثنين، نوفمبر 26، 2012

محافظ يعينه رئيس الحكومة المركزي.... عصام عبدالله الجهاني

خلال هذا الأسبوع جاء في تصريح لرئيس الحكومة المؤقت السيد علي زيدان وعلى قناة ليبيا تي في هذا نصه ( لا لانتخابات عميد البلدية والمحافظ و سيكونون أشخاص معينين من رئيس الوزراء.ومجلس المحافظة والبلدية دوره رقابي فقط ). هذا رئيس الحكومة يصرح بذلك وليس واحد جهوي أو فتان أو كلام مطلق على عواهنه كما يدعي المدافعون على المركزية ونظام المحافظات ألمبستر حكومة وبرلمان ووزارات ووزارة حكم محلي وكل المنظمات الدولية و السفارات والمؤسسات الحكومية والشركات الأجنبية وغيرها الكثير تقبع كلها في مكان واحد فهل هي صدفة وبعد ثورة فبراير وبعد مرور اقل من عامين من تفجرها بوجه نظام الطاغية ووجه مركزيته الفاسدة, كلا بل هي عملية استنساخ متقنة للجماهيرية الثانية مع تغير بعض الأفراد والشخصيات والعوالة والباقي كما هو هما هما نفس الوجوه اللي أتجيب الغمة.

مداولات ولقاءات ومحاضرات حول الهيئة الدستورية وعملية انتخابها أو تعيينها وإصرار بطريقة ديمقراطية من قبل المؤتمر الغام على توليه هذه المسئولية التاريخية بمحاولة تعيين الهيئة ولا نعلم هذا الإصرار هل هو الخوف على مصلحة الوطن وان الشعب مفرزاته غير مقبولة وان الانتخابات سوف ترهق ميزانية الدولة بشوية ملايين وأيضا اختصارا للوقت والجهد فما علينا إلا كَرْوَتة (لفلفة الموضوع وتمريره) الهيئة الدستورية بشكل سريع واللي مش عاجبه يشرب من البحر.
حقيقة القول قد يكون فهمنا قاصر وبعيد عن ما يجري وتحليلاتنا هي مجرد تحليلات عبيطة ومضحكة لأن أصحاب القرار أو المؤتمرين في ريكسوس وقصور الضيافة لهم رؤية وبعد نظر كبيرة ومسئولة والغريب المدهش أنها نفس الرؤيا لنظام المقبور ونظام عبد الجليل والكيب وألان المؤتمر وزيدان لم تتغير, صحيح أن حكومة زيدان مازالت أتقول يا هادي ولكن التصريحات والخطابات تقول أن الربيع من وجه الباب ايبان ما تغير شي تراهم قبل وصولهم لدائرة الحكم وصنع القرار يطلقون وعودهم وأمانيهم للشعب الفقير الغلبان بأن ليبيا سوف تصبح جنة وسوف و سوف وبعدها أصبح كلام الليل مدهون بزبدة يصبح عليه الصبح ايذوب, ما علينا إلا الصبر فهي الإبرة الجميلة التي ننغز بها كلما وصل الغضب مداه.
هذا الشعب قالوا عليه شعب نائم بعد أن استبد الطاغية المقبور لسنوات طويلة وقال الكثيرين لا أمل من قيام ثورة فقامت وانتصرت على الطاغية, الآن هذا الشعب يجهز نفسه لمن يحسبه قد نام لأنه لا يعرف كيف تتحرك الثورات فلن يطول الأمر لقيام ثورة أخرى ضد بقايا النظام المنهار وأتباعه والمتسلقين والحكام الجدد, لأنهم يدفعون الشارع دفعا للثورة بمركزيتهم وتعاليهم وتعنتهم وجهلهم وبعدهم عن الشارع والمواطن ومحاولة صنع الجماهيرية الثانية على حساب الشهداء والجرحى والمفقودين, أخاف مما تخافون منه بأن يذهب هؤلاء إلى سيناريو تقسيم ليبيا لا سامح الله أو استمرار الحال على ما هو عليه من تردي الأوضاع الاقتصادية و الأمنية واستمرارا لحالة العبث واستباحة المال العام واستنزافه وسرقته.
وصلنا الكثير من الردود على مقالاتنا السابقة و التي كانت حول المركزية واللامركزية الفضفاضة وموضوع الفيدرالية فكثيرها للأسف جهوي وغير معبرة على أرادة الوطن والبعض الأخر الاتهامات الجاهزة والمعلبة بالجهوية والتخوين والمزايدة الوطنية, وأخرى التهجمات الشخصية وكلام فيه من التفاهة الكثير والغريب أن جل الردود والتعليقات تكتب بأسماء مستعارة يختفي وراءها مجهولون وسوف يظلوا كذلك لأنهم تعودوا ولم يصدقوا سقوط المقبور أو أن العامل الأخلاقي قد يفضح نواياهم وشخصياتهم الحقيقية ومن أين هم, ولكن يتضح لي أن كشف الخدعة المركزية واللامركزية وإبراز النظام الفيدرالي الاتحادي على انه مخرج حقيقي للأزمة و وجوب العودة لدستور الاستقلال 51 بعد تعديله فهذه مطالب شعبية تتزايد من إقليم برقة وفزان حاليا فلا تدسوا رأسكم في الرمال بل واجهوا هذه المطالب بكثير من العقل والحكمة والمصلحة الوطنية وليس أنانية المصالح والنفوذ والسلطة فهذه لم و لن تبني وطن واحد.
 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق