في كل محنة تشهدها البلاد
يأخذ الحديث عن المجلس الانتقالي مناح شتى تتراوح بين.. داع إلى الحفاظ على
الانتقالي وتطويره واستبدال عناصره بما فيهم رئيس الانتقالي نفسه!! باعتباره أي
" الانتقالي (كمؤسسة) البيت الذي يجمع الليبيين.. وداع إلى طيها وإلغائها
من الوجود إذ تجاوزها الزمن وأصبح غير قادرة على العيش ولا بد أن يحل محلها تنظيم
من نوع آخر في المظهر والجوهر!! . . اعتقد جازما أن المعضلة ليست في الانتقالي
بقدر ما هي في رئيس الانتقالي نفسه!!!؟.. ولو تتبعنا تاريخ رئيس الانتقالي طيلة
فترة بقائه في المجلس لا وجدناه تاريخ مليء بالفشل حتى يومنا هذه !!؟ .. وان كان
هناك نجاح لرئيس الانتقالي طيلة أيام الثورة سنرى أن السبب الأول والحقيقي هو
الشارع الذي غظ الطرف عن مغالطات "رئيس الانتقالي" كي يحقق نجاح الثورة أولا..
ويري العالم على أن رئيس الانتقالي هو "السوبرمان" في الثورة القادر على
خوض الصولات والجولات أمام الرأي العالمي..
ولو نظرنا في أعمال رئيس
الانتقالي ما بعد الثورة سنجده اقل حماسة والسبب انه فقد زخم الشارع الذي كان
يعضده طيلة أيام الثورة!!
والدليل موجود في عدم
حماسته لإنشاء المصالحة في مناطق إقليم طرابلس وكأنه يوفر بذلك الأرضية الملائمة
لتدخل أجنبي!!؟..
وعدم حماسته في ملاحقة أزلام
النظام السابق مما يضع على رئيس الانتقالي العشرات من علامات الاستفهام!!؟.
وعدم حماسته حصر
الاستثمارات والعقارات التابعة للدولة الليبية في الخارج!!؟..
وعدم حماسته لتفعيل القضاء
و مؤسسات الدولة الأخرى ومن ضمنها المؤسسة العسكرية!!؟
وعدم حماسته القضاء على
المرتشيين والسراق في ثورة فبراير..
عدم حماسته في كف الأموال
التي تهدر التي تصل إلى المليارات في فترة لم تتجاوز الستة أشهر وعدم حماسته.. الخ
.. الخ .. الخ
وبقيت هذه المؤسسة
"الانتقالي" التي تمّ تخديرها بعد ولادتها مجرد إسم سيء الصيت والسمعة
لدى المواطن الليبي وصوتاً لا يسمع إلا بحقن غربية أو قطرية!!! أو بدماء ملوثة بـ
''البترو دولار''. وكأنها لا ترى إلا بعين واحدة ولا ترى إلا ما يريده الآخرون
وتُردد ما يريد الآخرون أن يسمعوه!!!؟..
هذه الحقائق معروفة للشعب
الليبي ولا أحد يناقش أو يشكك فيها ولكن ما لم يتوقعه هذا الشعب أن يتورط رئيس الانتقالي
في عدة ملفات من ضمن ما ظهر منها هو ملف تهريب رجالات النظام السابق!؟.. في الأيام
الماضية صدر تصريحين محلي قوبل بطمس الإعلامي صادر كالعادة!!؟ من آمر كتيبة محمد
المدني الذي قال بالحرف الواحد أن من هرب "بشير صالح" هو رئيس الانتقالي
نفسه والمرة الثانية جاءت على لسان الرئيس الفرنسي " ساركوزي" الذي ذهب إلى
ما ذهب إليه آمر كتيبة محمد المدن ..
واليوم خرج علينا شاهد أخر في قضية اللواء عبد
الفتاح يونس (أتمنى أن لا يكون الخبر صحيح!!).. من الواضح من خلال سياقنا في
الحديث أن السبب في تعثر وتخبط سياسات الانتقالي.. ليس في الانتقالي ككيان أو
كمؤسسة بقدر ما هو خلل و تخبط لدى رئيس الانتقالي نفسه..
ولله الأمر من قبل ومن بعد..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق