02 مارس 2011 - آخر تحديث - 12:03
الامم المتحدة (رويترز) - قررت الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الثلاثاء بالاجماع تعليق عضوية ليبيا في مجلس حقوق الانسان التابع للمنظمة الدولية بسبب العنف الذي تستخدمه القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي ضد المحتجين.
وتبنت الجمعية العامة التي تضم 192 دولة القرار بالاجماع استنادا الى توصية من مجلس حقوق الانسان الذي يضم 47 عضوا ومقره جنيف. واتهم المجلس السلطات الليبية يوم الجمعة الماضي بارتكاب "انتهاكات جسيمة ومنظمة لحقوق الانسان".
وتبنت الجمعية العامة التي تضم 192 دولة القرار بالاجماع استنادا الى توصية من مجلس حقوق الانسان الذي يضم 47 عضوا ومقره جنيف. واتهم المجلس السلطات الليبية يوم الجمعة الماضي بارتكاب "انتهاكات جسيمة ومنظمة لحقوق الانسان".
ورحب بان جي مون الامين العام للامم المتحدة بتحرك الجمعية العامة لتعليق عضوية ليبيا في المجلس وقرار وقرار المجلس اجراء تحقيق في انتهاكات ليبية لحقوق الانسان وكذلك احالة مجلس الامن الدولي ملف ليبيا الى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال بان "هذه التحركات تبعث برسالة قوية ومهمة -رسالة ستكون لها نتائج خطيرة في المنطقة وخارجها- بأنه لن يكون هناك افلات من العقاب وأن من يرتكبون جرائم ضد الانسانية سيعاقبون وأن المباديء الاساسية للعدالة والمحاسبة ستنتصر."
ورددت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة سوزان رايس تعليقات بان قائلة ان الجمعية العامة "اوضحت ان الحكومات التي توجه اسلحتها الي شعوبها لا مكان لها في مجلس حقوق الانسان".
وسعى السفير الفنزويلي جورج فاليرو الي تحويل بؤرة الاهتمام الي الولايات المتحدة التي قال انها تستعد لاستغلال الوضع في ليبيا المنتجة للنفط لغزوها والاستيلاء على مواردها للطاقة.
واضاف قائلا "نحث الدول المحبة للسلام في جميع مناطق العالم على وضع نهاية لخطط الغزو التي تستهدف ليبيا والتي اعلنتها بلا خجل وزارة الخارجية الامريكية والبنتاجون (وزارة الدفاع الامريكية)."
ومضى فاليرو قائلا "ان هدفها واضح.. مصادرة الموارد الطبيعية وموارد الطاقة الكامنة الضخمة المودعة في باطن ارض الشعب الليبي."
وردت رايس في غضب قائلة ان واشنطن "ترفض تماما هذا التشويه القبيح والمتعمد من جانب الوفد الفنزويلي لسياسة وموقف الولايات المتحدة."
واضافت قائلة "بينما تتحرك هذه الجمعية في انسجام تضامنا مع الشعب الليبي فان من المخجل ان دولة عضوا -يشي سجلها المستهجن عن نفسه- تستغل هذه المناسبة لنشر اكاذيب."
ومتحدثة الي الصحفيين في وقت لاحق اشارت رايس الى تعليقاتها التي ادلت بها يوم الاثنين والتي قالت فيها ان القذافي "متوهم."
وقالت عن فاليرو "هناك فيما يبدو أكثر من شخص متوهم يتحدث بصوت عال هذا الاسبوع."
ودون ان تخرق الاجماع شككت كوبا ونيكاراجوا ايضا في قرار تعليق عضوية ليبيا.
وسئل السفير البريطاني لدى الامم المتحدة مارك ليول جرانت هل ستؤيد بريطانيا فرض منطقة لحظر الطيران بتفويض من الامم المتحدة وهي فكرة قالت واشنطن انها خيار محتمل بعد ان اثارها ابراهيم دباشي نائب السفير الليبي لدى المنظمة الدولية وهو احد اوائل الدبلوماسيين الليبيين الذين شجبوا القذافي وانشقوا عليه.
وقال جرانت "اننا لا نستبعد أي شيء في هذه المرحلة... مجلس الامن يبقي المسألة قيد المراجعة."
واضاف قائلا "هناك مشاورات جارية بين اعضاء مجلس الامن... اذا اعتقدنا ان هناك مبرر لاجراءات اخرى عندئذ سيدرس مجلس الامن تبني مثل هذه الاجراءات."
ووصف السفير اللبناني نواف سلام القرار اثناء تقديمه بانه "اجراء استثنائي ومؤقت".
وقالت بيجي هيكس مديرة الشعبة العالمية بمنظمة هيومان رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان قرار الجمعية العامة بانه "بمثابة انذار للقذافي والمحيطين به بانهم سيحاسبون على مهاجمة شعبهم وحرمانه حقوقه."
Reuters
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق