قال العقيد الليبي معمر القذافي إن الشعب الليبي يحبه ومستعد للموت دفاعاً عنه، واتهم الولايات المتحدة بخيانته، حسب تعبيره.
وقال القذافي في حديث لمحطة "إيه بي سي" الأمريكية إنه يشعر بأن الولايات المتحدة خانته، مشيراً في نفس الوقت إلى أن واشنطن ليست شرطي العالم.
أوباما طيب
وقال العقيد الليبي في المقابلة التي أجرتها معه المذيعة كريستيان أمانبور إن ليبيا حليف في الحرب ضد القاعدة ولكن الدول الغربية تخلت عنها، وقال إنه مندهش من أنه بينما تتحالف ليبيا مع الغرب في الحرب ضد القاعدة فإن الغرب قد تخلى عن ليبيا في حربها ضد إرهابيين.
وعن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال القذافي إن أوباما رجل طيب ولكن قد يجري تضليله بشأن الوضع في ليبيا، وتابع قوله إن التصريحات التي سمعها من أوباما لابد أن تكون جاءت من آخرين.
لا للاستقالة
وكرر القذافي خلال المقابلة أنه لايستطيع أن يستقيل لأنه ليس رئيسا أو ملكا، نافيا أن تكون هناك مظاهرات ضده في أي مكان في ليبيا.
وكشفت أمبانور عن أن المقابلة مع القذافي جرت في مطعم على شاطىء البحر في طرابلس، وأنه كان يرتدي زيا باللون البني، ووصل للمطعم في موكب سيارات صغير، ثم خرج وقام بتحية المتجمعين.
وقالت المذيعة إن القذافي قال لهم إنه يريد أن يعرف العالم حقيقة ما يدور في ليبيا، مشيرة إلى أنه أمضى نحو ساعة وهو يحاول أن يشرح الأمور كما يراها هو.
وأشارت المذيعة إلى أن القذافي ضحك عندما سالته عما إذا كان سيتنحى عن الحكم استجابة للضغوط الدولية عليه، وتحدى أن تقوم الولايات المتحدة أو أي جهة دولية أخرى بارسال لجنة لتقصي الحقائق إلى ليبيا، وأندهش العقيد القذافي لقرارات تجميد أرصدة مالية وفرض حظر سفر عليه، معتبرا أن تلك مجرد تقارير إعلامية.
لن يغادر ليبيا
وأعاد القذافي خلال المقابلة التأكيد على أنه لن يغادر لليبيا ونفى استخدام القوة أو القصف الجوي ضد الشعب الليبي، مشيرا إلى أن القصف يهدف لتدمير مخازن أسلحة وليس ضرب مدنيين.
وأوضحت المذيعة أن الزعيم الليبي كان في حالة إنكار لوجود أي مظاهرات أو خروج على سلطته في لييبا بما في ذلك مدن الشرق التي اعلنت تخلصها من قبضته منذ وقت طويل.
وأعاد القذافي خلال المقابلة التاكيد على دور القاعدة في الأحداث وأنها تضلل الشباب الصغار وتزودهم بالسلاح.
زلزال لايمكن وقفه
من جانبه كان الساعدي القذافي نجل الزعيم اللليبي هو الوحيد الذي اعترف خلال المقابلة بأن ما يحدث هو ثورة، ووصفها بأنها "زلزال" ولا يمكن لأي أحد ان يسيطر عليه، وحذر من أنه في حالة رحيل القذافي فستحدث حرب أهلية في البلاد.
وللمفارقة فإن المذيعة أمانبور هي نفسها التي كانت قد أجرت لقاءً مع الرئيس المصري السابق حسني مبارك قبل أيام من تنحيه عن السلطة، وهو الحديث الذي قال فيه: "فاض بي الكيل وأود ترك السلطة ولكن أخشى الفوضى"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق