الاثنين، فبراير 25، 2013

هلاااا فبراير..... يوسف بوليفة

كل ثورة وانتم بألف خير...!!!
ولا تهتموا فسواء إن تكن ثورتكم مسلحة أو سلمية، شعبية ام مؤدلجة ،فكل المهم هو أن تكون ثورة تفتدونها بالروح وبالدم ولتذهب بعد ذلك الى جهنم أرواح كل من تسول لهم أنفسهم نقدها او التقليل من شأن القائمين عليها...!!
كل فبراير وأنتم بألف ألف بخير...!!
وتمتعوا بما تبثه شاشاتكم وقنواتكم الفضائية من اغنيات مشوهة منسوخة عن اغنيات مركونة في نفس القنوات تحت اكوام تراب نفس القنوات، اغنيات كانت رديئة في الاصل وازدادت رداءة بنسخها الجديدة....!!

كل فبراير وانتم بسبعة عشر خير...!!
وارقصوا وغنوا على مفترقات طرقكم صحبة رجال يحمونكم بكل انواع الاسلحة من اعداء وهميين لا وجود لهم إلا في روؤسكم وروؤس قاداتكم وارفعوا اعلام النصر على الاوهام وأحتسوا كؤوس خمركم الافتراضي وأجلوا ما استطعتم يقضتكم القريبة... فاليقضة آتية لا ريب فيها... أكاد ألمحها في وجه كل طفل وعلى رأس كل أمرأة..!!
كل فبراير وأنتم سعداء مثلما كنتم سعداء في كل سبتمبر سابق تغنون لأمجادكم التي لم توجد قط وتهتفون لمستقبلكم الذي لن يأت ِابدا ً..!!
فعيشوا وهيصوا وانسجوا خيوط احلامكم على هيئة بدل وفساتين سهرة واثواب زفاف وابنوا قصوركم بأي مساحة تختارونها مادامت قطع الارض لن تتجاوز مساحة مخيلتكم المخدوعة وما دامت مواد البناء توزع مجانا ً في حفلات رأس السنة الهجرية...!!
أقبلوا رشى قادتكم الجدد مثلما قبلتم عطايا قادتكم السابقين... فلا الأول اشترى ولائكم ولا الثاني استوعب أن الدول لا تبنى برشوة نصف سنوية تضاف الى حسابات الفقراء وتجعل دولتهم اكثر فقرا ً...!!
دولتكم هي نفس دولتكم... أما الذي تغير وتبدل فهو وطنكم، فتمتعوا بوطن عشره مات وخمسه مهجر وربعه مغيب ونصفه بين احمق ومرعوب...!!
ولا تخشوا على رزقكم الصباحي فأنابيب بترولكم لا زالت تضخ بنفس الاتجاهين السابقين..نصف يتجه نحو اعمار بيوت اوروبا ونصف يتجه نحو اعمار بيوت القائمين علي رزقكم اليومي... فهنيئا ً لكم برزق العصافير...!!
قوانينكم لم تتحسن بل هي في الواقع ازدادت سؤا ً بقدر سؤ القادرين على فرض قوانين مجتمعات القرون الاولى فلا أنتم ازددتم امنا ً ولا حقوقكم الانسانية عانقت ارواحكم...!!
وطنكم تقاسمت ديدانه الغربان، بعضها ينعق خمس مرات في اليوم وبعضها ينعق مسبحا ً بأسم أجداده طيور الرخ والطير الابابيل..!!
كل فبراير وانتم بألف خير... وتعلموا اصول الحساب مبكرا ً فما بعد العيد الثاني الا العيد الثالث وما بعد الثالث إلا الرابع ولمحة بصر وستحتفلون بأربعين خيبة جديدة قبل أن تكتشفوا أن حساباتكم كانت مخطئة وأنكم إنما كنتم تحتفلون بأعياد الهزائم مكررين خطيئتكم الازلية مع كل انتصار مزيف...
كنت آمل منذ ذكراكم الاولى أن تنتبهوا أن الدول الفاشلة وحدها من تعد تعاقب ذكرى انتصاراتها بنويات التمر او بحبات الزيتون المجفف...!!
ربما يكون نصركم الوحيد هو إزالة طاغ ٍ مجنون... لكن هزائمكم بعده يا سادة تثبت للعالم أنكم لا تقلون عنه جنونا ً...
فمرحبا ً بجنونكم بعدد ايام فبراير المجيد...!!!
يوسف بوليفة
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق