الاثنين، مارس 11، 2013

كلهم منافقون: كلهم اشتغلوا في مشروع الغد ويتبرأون منه الآن....سليمان دوغة

حالة من النفاق غريبة وعجيبة يمارسها البعض ضد انفسهم ومجتمعهم.. يزورون التاريخ وكأنهم يتحدثون عن زمن مات ناسه جميعا.. وليس تاريخا غضا أخضرا لاتزال كل تفاصيله ولقطاته بين أعيننا:




مشروع الغد الذي يلعنه الإخوان المسلمون ويتبرأون منه وكأنهم لم يباركوه بشكل رسمي وبياناتهم لا تزال حاضرة... باركوه قيادة في الخارج وسجناء في الداخل... نفس المشروع تبرأ منه محمود جبريل وكأنه لم يكن في يوم من الأيام أحد أهم منظريه وشارك في وضع كل لبناته لبنة لبنة... نفس المشروع يطالب أخونا الشيخ سامي الساعدي بعزله!! وكأنه لم يكن هو وكل قادة الجماعة الليبية المقاتلة من كتبوا في في ظله كتابا منشورا إلى يومنا هذا يعترفون فيه بقيادة الدولة تحت "معمر القذافي" وينبذون تغيير النظام بقوة السلاح... وكأنه ليس هو ذات المشروع الذي خرج شيخنا الجليل الصادق الغرياني في قنواته التلفزيونية... وكأنه ليس ذات المشروع الذي كتب في صحفه"أويا وقورينا" مئات الكتاب من الداخل والخارج... حتى المعارضين الذين يستحون اليوم من ذكر مقالاتهم في صحفه أو يستحون من التصاقهم بالمشروع ويتبرأون منه كذبا وزورا وبهتانا... وكأنه ليس هو ذات المشروع الذي رجع بمئات المعارضين من الخارج منهم مشايخ وعلماء الان على المنابر يطالبون بالعزل السياسي!!! ومن لم يرجع منهم جلس وتفاوض وتحاور مع صاحبه في عواصم العالم!! وكأنه ليس ذات المشروع الذي أسس جمعية حقوق الإنسان في مؤسسة ابن أبيه وهو ذات المشروع الذي أطلق مركز الديمقراطية وجمعية العدالة لحقوق الإنسان ولجنة كتابة الدستور وكلها ضمت عشرات النخب الليبية التي يجهر بعضها اليوم بالعزل..؟؟ وكأنه ليس هو ذات المشروع الذي تقدم فيه جمال الحاجي بطلب عضوية لدى مؤسسة القذافي؟؟؟

أي نفاق هذا الذي نعيشه... تبا لكم جميعا تبا لخوفكم وجبنكم... وكأنكم كنتم ترتكبون الفاحشة!!!!!!!! اقسم لكم بأن الله سوف يفضحكم واحدا واحدا يوم تعرض أعمالكم ويستنطق ألسنتكم غصبا عنكم... هل كنتم تمارسون أعمالكم في مشروع الغد تحت تأثير حبوب الهلوسة..؟؟ ألم يكن معظمكم يكتب العرائض التي كانت تضم مئات الكتاب والمعارضين المطالبين بالإصلاح وضرورة وضع دستور "ابن ابيه" وعرائضكم كلها منشورة وموثقة في صفحة ليبيا وطننا؟؟؟

أيها الشعب العظيم لا تصدقوا كل هؤلاء.. فأنا ومئات بل الآلاف بعضهم هو أشجع مني ويجب أن يتكلم... وبعضهم جبان... وبعضهم كاذب مزور للتاريخ... وبعضهم يريد منصبا ويتستر خوفا من"الرغاطة والرغاطين". نحن جميعا شهود على عصر لن ينساه التاريخ، ولدي مئات الوثائق والأدلة على كل كلامي السابق... لقد كنتم مشاركين جميعكم في مشروع الغد حتى رجال الأعمال الذين كان بعضكم معارضا في الخارج ورجع ولم يتدخل في أي إصلاح داخلي حتى لا يمس النظام أعماله التجارية بسوء... لأنكم جميعا وقتها كنتم تعرفون جيدا أنه لم يكن من بديل لإصلاح أوضاع البلاد إلا باستغلال "عباءة سيف"... وخرج عشرات بل مئات السجناء بسبب هذا المشروع وعاد عشرات بل مئات المعارضين إلى ليبيا من وراء هذا المشروع... كونوا شجعانا وقولوا كلمة الحق ولو على أنفسكم...

قولوا للشعب الليبي: ايها الشعب الجبار نحن لم يكن بين أيدينا خيار سوى حكم سيف القذافي ولكن عندما نزلت ايها المارد إلى الشارع وقررت التغيير قررنا بكامل إرادتنا وقررنا الاصطفاف معك لأننا لم نكن نريد إلا الإصلاح ولم نكن مفسدين يوما... كنا نعمل من أجل تخفيف معاناة المظلومين وعندما نزلت أنت وقررت أن تخلصنا من سيف وابيه وقفنا تعظيما واحتراما لك ونزلنا معك الشارع وكنا في المقدمة ولم ننتظر حسم المعركة ولا لمن ستكون الغلبة... وكما كنا نؤيد سيف القذافي في خطواته الإصلاحية وقفنا وجها لوجه ضده عندما تحول إلى صف والده وتحول إلى قاتل ومجرم وقفنا وجها لوجه ضده ولم نخشاه.

أما أن تقفوا اليوم وتلعنوا ماضيكم فهذا لعمر الحق هو الجبن والخوف بعينه... اتقوا الله وخافوه في أولادكم وفي أعراضكم وأجيالكم التي ستقرأ تزويركم للتاريخ... أو على الأقل إذا قرر بعضكم أن يكذب ويزور التاريخ فلينتظر حتى يتم خطفنا أو قتلنا ووقتها فليكذب ويزور كما يشاء وموعدنا نحن وإيايكم عند من يعلم السر وأخفى!!
اللهم أني بلغت اللهم فاشهد....

ومن يفهم من كلامي بأني أمجد ابن الطاغية فهو لعمر الحق كاذب ومزور لأنني العبد الفقير الذي تحدث ليلة خطابه وأول من تحداه هو والصنم الأكبر في داخل عرينه.. فكفوا عني مزايداتكم يرحمكم الله.



نقلا عن صفحة دوغة على الفيس بوك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق