الخميس، فبراير 07، 2013

عن مهازل معرض الكتاب في القاهرة.... سالم الكبتي

هناك..  فى تلك الخيمة المنتفخة أقصى المعرض.. وفى ذلك الجناح لم يكن (ناقصا) سوى أحمدابراهيم والمهدى امبيرش وسليمان الغويل ونورى الحميدى.. كانوا رغم ذلك(الغائب الحاضر).
فى تلك الخيمة المنتفخة.. أيها الحواة يا من تغزلتم حتى الدوار فى خطاب قائدكم (الأربعينى) فى الأمم المتحدة.. يا من زورتم بلا حياء وثيقة أدبية ورد فيها اسم شهيد أغتاله امعمر فوق أرصفة الغربة ووضعتم بدله اسما وهميا.. يا من قلتم فى كتاباتكم التافهة أن العيب ليس فى النظرية العالمية الثالثة وإنما فى التطبيق.. أعنى فى الشعب.. يا من وقعتن بالاستلام على مسدسات لحماية القايد.. ياغير ذلك.. ياايها العار.

كانت قصائدكم لاتساوى قطرة دم من شهداء فبراير.. كانت حكاياتكم وقصصكم لاتعادل حذاء المهدى زيو.. كانت بطولاتكم المفتعلة واكاذيبكم لاتعادل زغرودة الام النالوتية فرحا باستشهاد ابنها.. يا أصحاب الحظوة لدى المسؤولين سابقا ولاحقا.. كان كل شى تافها.. كنتم تتحدثون مع بعضكم والى بعضكم فقط. لم يكن ثمة ضيوف.. لم يكن ثمة عرب زوار.. يامن وزعتم الكتاب الاخضر وبشرتم به فى معارض سابقة.. ياكتاب السلطان ووعاظه...
الوجوه نفسها.. النتاج نفسه.. هناك فى تلك الخيمة المنتفخة.. وفى اماكن اخرى حيث تدار الاقداح على حساب دماء الشهداء .
غابت ليبيا.. غابت الثورة.. غابت (الثقافة الليبية) وحضرت(الثقافة الشللية) ايها الحواة.. ياكتبة التقارير.. يا اصحاب المسدسات.. يا من صليتم وراء امعمر.. وسبحتم مع احمدابراهيم.. وتلوتم اذكاركم مع سليمان الغويل.. وبندرتم وتنعمتم بالديباج والمهام مع نورى الحميدى ونظرتم لابداع المفكر والقرية القرية وبقية القطاف!!
يا اصحاب الانتفاخات الذاتية وهاجس الظهور والشهرة .. غاب عنكم تاريخ الوطن الثقافى والسياسى والفنى.. غابت رموزه المهمة.. غاب رواد الوطن ووجوههم المضيئة عن تفكيركم الضحل.. غابت حتى صورهم ومؤلفاتهم والتعريف بهم.. حتى القويرى الذى حمل اسم الرواق.. لم تعرفوا به.. لم تعقدوا ندوة عن موضوعه الفكرى والادبى.. غاب تاريخ البلاد لانكم تتحدثون عن انفسكم ولانكم لاتعرفون شيئا عن اولئك الرواد وتاريخهم .. انتم تعرفون مايتصل بكم وبشلتكم فحسب انتم مثل الراعى الذى يشكر فى النفاقة وهى بالمثل. انتم لاتعرفون ليبيا ولذا فاْنها غابت بكل المقاييس فى هذا الجناح المقصوص الجناحيين.. انتم الابطال فقط.. اما سواكم فلا.. كنتم تلوكون الموضوعات نفسها وتكررونها وهى موضوعكم فى لقاءاتكم هنا. كان تاريخ ليبيا الثقافى والاجتماعى والسياسى غائبا فى هذه الفرصة.. لانكم تصغرون كثيرا امام هذا التاريخ الذى لاتعرفونه ولاتقدرونه فيما تظلون فى لهاث لاينقطع طمعا فى مناصب ورئاسات ومهام وجوائز ونقود وتشريفات والوصول الى فوق باْى وسيلة تاريخ ليبيا وثقافته ليسا همكم.. ليس من رسالتكم. ..كنتم بعيدين عن ليبيا فى ذلك الجناح وكانت بعيدة عنكم. سمعت باْنه فى اجتماع عقد للناشرين العرب على هامش المعرض وردت معلومة باْن اول مطبعة فى ليبيا تاْسست عام 1930. لم يتقدم احد منكم لتصحيح المعلومة.. او التاريخ.. لم يقف من حضراتكم احد ليقل باْن صحيفة طرابلس الغرب صدر عددها الاول مطبوعا فى طرابلس عام 1866 قبل صدور الاهرام بعدة سنوات.. لم يقل احد عن ذلك شيئا. لم يصوب اى احد منكم ما(يطرش) به هيكل وهو على بعد خطوات منكم. لاْن هذا (الاحد) مشغول باْمجاده.. بتاريخه المزيف فقط ولذلك لم تكن ليبيا شيئا مذكورا لديه ولدى امثاله. لماذا (يابختنا المنيل)اعمالنا لوجه ليبيا تظل (بايخه) ومجرد طهقه او (عرس رابخ..) يتجمع فيه العراسه الدائخون. كيف يستقيم حالنا مع ثقافة او معرفة مثل هذه ؟
فبراير الجديد.. سيحمل ثقافة جديدة لليبيا.. سيضربكم بالكف والكالشو.. سيبداْ بكم لانكم اسباب العلة.. فدرسوا على اليمين منذ الان.. سينهض الشرفاء للاطاحة بهذه الوجوه الصفراء والتصدى لها.. اعيد.. درسوا على اليمين!!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق