بسم الله الرحمن الرحيم
~مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ
صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم
مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} صدق الله العظيم.
أخونا الحبيب الشهيد عبد القادر حموده...
نحن نعرف انه حين يموت الرجال الشرفاء فى ميادين
القتال ضد الطغاة تزغرد النسوة، وتشرق بالفرح وجوه الرجال...
ولكننا سنبكيك ردحاً من الزمن، وسنحزن على فقدك
ما حيينا وسيقى لكل شيء طعم واحد... انه طعم الفراق المر.
ولكن هكذا هو قدر الرجال الحقيقيون، وهكذا هى
نهاية الرجال الشجعان، وهكذا هى أيام حياتهم تمضى تباعاً فى خدمة الحق والخير
والمحبة... ولا تذهب سدى أدراج الرياح... هكذا عرفنا شهيدنا
وفقيدنا البطل "الحاج عبد القادر محمد حموده المجبرى"... والذى يحلو للجميع
أن يناديه... "أقدير".
نحن تجمع ساحة التحرير... نتقدم بأحر وأصدق
تعازينا لأسرة وعائلة الشهيد ولأنفسنا ولكل جماهير هذه الساحة... ولكل أهالى
بنغازى ولأصدقائه وأحبائه، ولكل الثوار المقاتلين فى كل الجبهات والتى لم يدخر
جهداً من أجلها ومن اجل أن تنتصر هذه الثورة فى كل مكان من ارض ليبيا.
ولعلنا لا نبالغ إذا قلنا أننا نعزى كل هذه
الساحة بمبانيها وهواءها ومنصتها... ومصلاها الذى طالما كان فيه وهو مؤسسه راكعاً
ساجداً... رافعاً يديه للسماء مبتهلاً لله أن تنتصر هذه الثورة المباركة. ولهذه الأرض
التى طالما ذرعها جيئةً وذهاباً... صباحاً ومساءاً وحتى ساعة متأخرة من الليل، لا
تهدأ له حركة ولا يهنأ له بال...
أخونا الشهيد... سنبكيك طويلاً... وسنفتقدك
دائماً... أخا عطوفاً ودوداً... شهماً... شجاعاً... سخياً... كريماً... صادقاً...
خفيف الظل والروح لا تخشى فى الله ولا فى قول كلمة الحق لومة لائم...
ولكننا فرحين... أن حباك الله واصطفاك واختارك إلى
جواره وأنت تقاتل من اجل الوطن ومن اجل إعلاء كلمة الحق... ضد الطغاة والظالمين...
وهكذا يموت الرجال الأبطال... واقفين كما الأشجار مقبلين.. غير مدبرين..
فليرحمك الله رحمة واسعة
وليعوض الله الجميع والوطن فيك خيراً كثيراً
ولا نقول إلا ما يرضى الله ورسوله... إنا لله
وإنا إليه راجعون.
تجمع ساحة التحرير
الجمعة 21 أكتوبر 2011
القى الكلمة عضو التجمع فتحى البرقاوى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق