السبت، يوليو 30، 2011

تعليق على تصريحات د. على الترهونى مسئول ملف الاقتصاد والنفط


أولا: عملية الاغتيال القذرة تعتبر فاجعة أصابتنا جميعا ولها تأثيرات على المستوى المحلى والدولى (نأمل أن يكون المجلس الوطنى قد قام بتقييم الموقف،اكرر المحلى والدولى، بمنتهى الحرفية لتفادى الأضرار المحتملة). ويجب أن تكون التصريحات بهذا الشأن بمنتهى الشفافية أولا بأول وان تأتى من الناطق الرسمى للمجلس الوطنى المؤقت أو الناطق الرسمى للمجلس العسكرى. التعتيم (أكثر من 16 ساعة بعد الاستدعاء) سواء كان متعمدا من قبل السلطة أو لعدم توفر المعلومات فى حينها كانت نتائجه حدوث بلبلة فى الشارع كان من الممكن أن تؤدى إلى انشقاق فى وحدة الصف ومزيد من الضحايا الأبرياء ولكن الله سلّم.
ثانيا: اعتقد أن المجلس الوطنى ليس جهة تنفيذية حتى تتعامل مباشرة أو غير مباشرة مع الشركات الخدمية أو غيرها، مهمة المجلس الوطنى وضع السياسات العامة والتأكد من تنفيذها من خلال المتابعة والإشراف على أعمال المكتب التنفيذى واتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة.
ثالثا: الظاهر أن هناك اتصالات مريبة مع بعض الشركات الأمنية الأجنبية  من قبل جهة أو أشخاص بدون علم أو موافقة المسئول عن الملف النفطى. أخذا بمبدأ الشفافية فى التعامل، ياريت لو تحدد وتنشر أسماء هذه الشركات "القذرة" وهذه الجهات أو الأشخاص إن وجدوا؟، هل المقصود شركة بلاك واتر الأمريكية؟
رابعا:  نتمنى أن يقوم المسئولين والقائمين على قطاع النفط بالتركيز على المهمة الرئيسية للقطاع والمتمثلة حاليا فى استخراج وتصنيع النفط بغرض التصدير وتوفير جزء من احتياجات الوقود محليا، وترك جميع الأعمال الأخرى التى لا تصب فى تحقيق هذا الهدف (خاصة توفير السيولة لدفع مستحقات بأوامر وبالنيابة عن جهات أخرى) وأعاقت تنفيذ هذه المهمة.
يجب أن نعمل وبأسرع وقت على إنتاج النفط من الحقول بالمناطق المحررة وعدم الاستماع إلى المرجفين ومثبطى الهمم بضرورة توفير حماية ضد هجمات محتملة لكتائب النظام المنشق قبل القيام بمباشرة عمليات الإنتاج.
هل نسى هؤلاء أن شبابنا البواسل لم يشترطوا علينا نحن أهل بنغازى خاصة توفير حماية لهم قبل أن يقوموا بالهجوم على مقر كتيبة الفضيل بو عمر!!!!!!! ويستوى فى ذلك شباب الزنتان والزاوية وطبرق ومصراتة والمرج وطرابلس وجبل نفوسة والبيضاء وزوارة إلى أخر القائمة.
من العيب فى حقنا وحق الأجيال القادمة أن نتوسل ونتسول، وتحت أقدامنا هذه الثروة التى انعم الله علينا. ولنعمل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لأن يحتطب أحدكم على ظهره فيقي به وجهه خير له من أن يسأل رجلا أعطاه أو منعه"

محمد الجازوى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق