"الحاجب الأصم والبّاق والطبّال
فرسان
جيل العار
يلطخون
راية الثوار
بالدم
والأوحال"
عبدالوهاب
البياتّي
يا
كتّاب السلطان..
مرت
علينا فترة من الزمن، قاحلة رتيبة، كنا نشاهدكم فيها ترتكبون ألاف الحماقات
والأكاذيب المليئة بالعار.. كنتم تنهضون مع الفجر و(أمام الله والفريق) تتجشئون في
وجوهنا وتضحكون علينا.. تفعلون الأعاجيب والخوارق وتطلعون الأرانب من قبعاتكم
وتزينون أعمال (المفكر المبدع) و(الصقر الوحيد) وتتغزلون في نظامه وعباءته وكتابه
الأخضر ونظريته العالمية وإنسانيته أيضا على حد زعمكم وخرائكم أيها الأقزام
التنابلة!
كنتم،
ودون أن يقودكم من أنوفكم، أويضغط عليكم تهرعون إلى الخيمة المنتفخة كما تهرعون
إلى خيام المآتم وتتمسحون بمؤخراتكم فوق الأرصفة انتظاراً لصدقة و(قرقدة لعظم)
واستجداء لهبة وطمعاً في مهمة ونشراً لكتاب رديء، وتتلقفون الفتات فيما تعدّون
الجلسات آخر الليل للأزلام وتنادمون االمخانيث وأشباه الرجال وحفنة من المسئولين
التافهين بأشعاركم الفاسقة وتدغدغونهم بنفاقكم ودجلكم.. وتبتهجون عندما يرافق
بعضكم (القايد) في رحلاته الأسطورية من اجل (ورقتي يورو) بائستين على حساب عرق
الشعب المكلوم خلف الأسوار..